responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 206
من مبلغ الفتيان أنّ مرقّشا ... أضحى على الأصحاب عبا مثقلا
ذهب السّباع بأنفه فتركنه ... ينهسن منه فى القفار مجدّلا
وكأنما ترد السّباع بشلوه ... إذ غاب جمع بنى ضبيعة، منهلا [1]
ويقال: بل كتب هذه الأبيات على خشب الرّحل، وكان يكتب بالحميريّة، فقرأها قومه، فلذلك ضربوا الغفيلىّ حتّى أقرّ.
343* ومن جيّد شعره قوله [2] :
فهل يرجعن لى لمّتى، إن خضبتها ... إلى عهدها، قبل الممات، خضابها
رأت أقحوان الشّيب فوق خطيطة ... إذا مطرت لم يستكنّ صؤابها [3]
فإن يظعن الشّيب الشّباب فقد ترى ... به لمّتى لم يرم عنها غرابها
344* وقوله [4] :
ودوّيّة غبراء قد طال عهدها ... تهالك فيها الورد والمرء ناعس [5]
قطعت إلى معروفها منكراتها ... بعيهمة تنسلّ واللّيل دامس [6]
وتسمع تزقاء من البوم حولها ... كما ضربت بعد الهدوّ النّواقس
وأعرض أعلام كأنّ رؤوسها ... رؤوس رجال فى خليج تغامس
ولمّا أضأنا اللّيل عند شوائنا ... عرانا عليها أطلس اللّون بائس [7]

[1] المنهل: الماء المورود. جعل تكالب السباع على أشلائه شبيها بورودها الماء.
[2] هى فى المفضلية 53.
[3] الخطيطة: أرض لم تمطر بين أرضين ممطورتين، شبه بها رأسه، لأنه لا شعر فيها، كالحطيطة لا نبت فيها. الصؤاب: بيض القمل.
[4] هى الأبيات 6، 7، 9، 14، 15، 16، 17 من المفضلية 47.
[5] الدوية: القفر. الورد: أراد بها الإبل.
[6] صدر هذا البيت أخذه كثير من الشعراء، منهم ضابئ بن الحرث البرجمى فى الأصمعية 63: 15 وشاعر مبهم فى اللسان 7: 15. العيهمة: الناقة القوية الماضية، وكذلك العيهامة، وهى رواية المفضليات.
[7] أطلس اللون: عنى به الذئب، هو أغبر إلى سواد.
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست