responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 187
امرأ القيس وزهيرا والنابغة، ولكنّه يوضع مع أصحابه، الحارث بن حلّزة وعمرو ابن كلثوم وسويد بن أبى كاهل.
307* وممّا سبق إليه طرفة فأخذ منه قوله يذكر السفينة:
يشقّ حباب الماء حيزومها بها ... كما قسم التّرب المفايل باليد [1]
أخذه لبيد فقال:
تشقّ خمائل الدّهنا يداه ... كما لعب المقامر بالفيال
وأخذه الطّرمّاح فقال:
وغدا تشقّ يداه أوساط الرّبا ... قسم الفيال تشقّ أوسطه اليد
308* ومن ذلك قوله:
ومكان زعل ظلمانه ... كالمخاض الجرب فى اليوم [2]
قد تبطّنت وتحتى سرح ... الخدر تتّقى الأرض بملثوم معر [3]
أخذه عدىّ بن زيد ولبيد، فقال عدىّ:
ومكان زعل ظلمانه ... كرجال الحبش تمشى بالعمد
قد تبطّنت وتحتى جسرة ... عبر أسفار كمخراق وحد [4]

[1] من المعلقة. حباب الماء: طرائقه، وقيل معظمه. الحيزوم: الصدر. المفايل، بالياء، وفى ل «المفائل» بالهمزة، وكذلك «الفيال» فى البيتين الآتيين كتب فيها بالهمزة، وهو خطأ. و «الفيال» بفتح الفاء وكسرها وتخفيف الياء: لعبة لفتيان الأعراب بالتراب، يخبؤون الشىء فى التراب ثم يقسمونه بقسمين، ثم يقول الخابئ لصاحبه: فى أى القسمين هو؟ فإذا أخطأ قال له: فال رأيك. والبيت فى اللسان 1: 286 و 14: 51.
[2] الزعل: النشيط. الظلمان: جمع ظليم، وهو ذكر النعام. المخاض: الحوامل من النوق. الخدر: الشديد البرد.
[3] تبطنت: صرت فى بطنه. سرح: يريد ناقة منسرحة فى مشيها، أى سريعة. وفى الديوان 66 «وتحتى جسرة» . بملثوم: أى بخف ملثوم، وهو الذى جرحته الحجارة.
المعر: الذى ذهب شعره.
[4] الجسرة: الناقة الطويلة الضخمة. وحد: منفرد.
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست