responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 158
وأكرمنى، فإنّى لجالس عنده ذات يوم إذا صوت من خلف قبّته يقول:
أنام أم يسمع ربّ القبّة ... يا أوهب الناس لعنس صلبه
ضرّابة بالمشفر الأذبّه ... ذات نجاء فى يديها جذبه [1]
قال: أبو ثمامة! فدخل، فأنشده قصيدته التى على الباء والتى على العين، وكان يوم ترد فيه النّعم السّود، ولم يكن بأرض العرب بعير أسود إلّا له، فأمر له منها بمائة بعير معها رعاؤها ومظالّها وكلابها، فلم أدر على ما أحسده؟ على جودة شعره، أم على جزيل عطيّته؟! 239* قال أبو عبيدة عن الوليد بن روح قال: مكث النابغة زمانا لا يقول الشعر، فأمر يوما بغسل ثيابه وعصّب حاجبيه على عينيه، فلمّا نظر إلى الناس قال:
المرء يأمل أن يعي ... ش، وطول عيش مّا يضرّه
تفنى بشاشته، ويب ... قى بعد حلو العيش مرّه
وتخونه الأيّام ح ... تّى لا يرى شيئا يسرّه
كم شامت بى إن هلك ... ت، وقائل: لله درّه
240* وممّا يتمثل به من شعره:
نبّئت أنّ أبا قابوس أوعدنى ... ولا قرار على زأر من الأسد
تمثّل به الحجّاج بن يوسف حين سخط عليه عبد الملك بن مروان [2] .
241* وقوله:
فلو كفّى اليمين بغتك خونا ... لأفردت اليمين من الشّمال

[1] الأذبة: جمع قلة لذباب، كغراب وأغربة. والبيت فى اللسان 1: 468. النجاء:
السرعة فى السير.
[2] الخزانة 1: 288.
اسم الکتاب : الشعر والشعراء المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست