responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي المؤلف : حسين عطوان    الجزء : 1  صفحة : 293
هل ترسمن بي المطية بعدها ... يحدى القطين وترفع الأخدار1
فشخصية حاجب -كما تحددها أشعاره- شخصية منافقة متذبذبة، فإنه كان إذا انفك من قيود العصبية في فترة من الفترات، لا يلبث أن يخضع لها ويكبل نفسه ومدائحه وفخرياته تطلعنا على تأرجحه وتحزبه، وذلك أنه صانع المهالبة وهم أحياء يسبغون عليه من خيرهم، كما تناسى قبليته وهو فقير مشرد يلوذ بهم، فلما نكبوا انحرف عنهم، وطعن فيهم، وأحس ضخامة قبيلته ومكانتها، وراح يطاول بها، ويفصح عن تحيزه لها، وهو بذلك يقترب اقترابا شديدا من نهار بن توسعة البكري، ويماثله في منافقته وتقلبه وعصبيته.
وإذا كان حاجب يصور تمجد بعض عشائر بني تميم بعظمتها وسيادتها، وشعورها بحقيقتها ومقدرتها، ويعكس أمانيها وطموحها وشغبها وتمردها، فإن المغيرة بن حبناء يصور صلاح بعض عشائر بني تميم واستقامتها، ويعكس إيمانها بالجماعة، وتلاحمها معها، وانقيادها للحق، وعملها مع جميع القادة الذين كانوا يولون عليها.

1 رسمت الناقة: أثرت في الأرض من شدة وطئها. والقطين: المقيمون في الموضع لا يكادون يبرحونه. والخدر: ستر يمد للجارية في ناحية البيت.
اسم الکتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي المؤلف : حسين عطوان    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست