responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي المؤلف : حسين عطوان    الجزء : 1  صفحة : 200
أبى الصبر أن العين بعدك لم يزل ... يخالط جفنيها قذى لا يزايله1
وكنت أعير الدمع قبلك من بكى ... فأنت على من مات بعدك شاغله
يذكرني هيف الجنوب ومنتهى ... مسير الصبا رمسا عليه جنادله2
وهتافة فوق الغصون تفجعت ... لفقد حمام أفردتها حبائله
من الورق بالإصباح نواحة الضحى ... إذا الفرقد التفت عليه غياطله3
وسورة أيدي القوم إذ حلت الحبا ... حبا الشيب واستعوى أخا الحلم جاهله4
فعيناي إذ أبكاكما الدهر فابكيا ... لمن نصره قد بان منا ونائله5
إذا استعبرت عوذ النساء وشمرت ... مآزر يوم ما توارى خلاخله6
وأصبح بيت الهجر قد حال دونه ... وغال امرأ ما كان يخشى غوائله7
وثقن به عند الحفيظة فارعوى ... إلى صوته جاراته وحلائله8
إلى ذائد في الحرب لم يك خاملا ... إذا عاذ بالسيف المجرد حامله9
كما ذاد عن عريسة الغيل مخدر ... يخاف الردى ركبانه ورواحله10

1 القذى: ما يقع في العين، وما ترمي به العين من غمص ورمص.
2 الهيف: ريح حارة تأتي من نحو اليمن. والصبا: ريح طيبة مهبها من مطلع الثريا إلى بنات نعش. والرمس: القبر. والجنادل: الحجارة.
3 الورق: جمع ورقاء، وهي الحمامة في لونها سواد وبياض. والغياطل: جمع غيطلة، وهي الشجر الكثير الملتف، وكذلك العشب وقيل هو اجتماع الشجر والتفافه.
4 الحبا: جمع حبوة، وهي الثوب يحتبى به، وحل الحبا: كناية عن الاستعداد للحرب. واستعوى فلان جماعته: نعق بهم إلى الفتنة.
5 النائل: العطاء.
6 استعبرت: جرت عبراتهن. والعائذ: كل أنثى إذا وضعت مدة سبعة أيام، لأن ولدها يعوذ بها
7 غال: أهلك. والغوائل: الدواهي.
8 الحفيظة: المحافظة على العهد، والمحاماة على الحرم ومنعها من العدو، وارعوى: رجع إليه، واجتمع عليه.
والحلائل: جمع حليلة، وهي الزوجة.
9 الذائد: المدافع المحامي.
10 العريسة: مأوى الأسد. والغيل: الأجمة والشجر الكثير الملتف. والمخدر: الأسد في خدره، أي عرينه.
اسم الکتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي المؤلف : حسين عطوان    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست