responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي المؤلف : حسين عطوان    الجزء : 1  صفحة : 176
الشاهاجان، وأهدر دم ابن وشاح، ثم أعدمه، وهدد عقاب اللقوة الغداني التميمي[1]، لأنه حرض وشاح على الثورة. فهجاه اللقوة بهذه المقطوعة هجاء فاحشا عرض فيه به لانهزامه أمام أبي فديك الخارجي بالبحرين قبل أن يلي خراسان، وتخاذله في مجابهة الصغد ومكافحة موسى بن عبد الله بن خازم السلمي، وتنمره على العرب، وتحكمه في رقابهم، وحذره من مغبة إسرافه في تهديده له، واستخفافه به، معلنا أنه إذا استمر فيهما فإنه سيقود إليه جيشا ضخما يودي به. يقول2:
إن الحواضين تلقاها مجففة ... غلب الرقاب على المنسوبة النجب3
تركت أمرك من جبن ومن خور ... وجئتنا حمقا يا ألأم العرب4
لما رأيت جبال الصغد معرضة ... وليت موسى ونوحا عكوة الذنب5
وجئت ذيخا مغذا ما تكلمنا ... وطرت من سعف البحرين كالخرب6
أوعد وعيدك إني سوف تعرفني ... تحت الخوافق دون العارض اللجب7
يخب بي مشرف عار نواهقه ... يغشى الكتيبة بين العدو والحبب8
وفي السنة نفسها عبر أمية النهر للغزو، فحوصر حتى جهد، وأشرف جنوده على

[1] في الطبري 8: 1025، ومعجم الشعراء ص: 106: عتاب اللقوة، وفي معجم الشعراء: العدواني بدل الغداني، والصواب من الاشتقاق لابن دريد ص: 230.
2 الطبري 8: 1025، ومعجم الشعراء ص: 106.
3 الحواضن: جمع حاضنة وهي الدجاجة، لأن أمية قال: وهل عقاب إلا دجاجة حاضنة "انظر الطبري 8: 1025" والحاضنة: التي تربي الطفل والمجففة: التي ليس في ثدييها حليب.
4 الحمق: قلة العقل. وفي معجم الشعراء: جمعا.
5 عكوة الذنب: أصله ومعظمه.
6 الذيخ: ذكر الضباع كثير الشعر، والمغذ: المسرع. والخرب: مصدر الأخرب، وهو العبد مثقوب الأذن. وفي معجم الشعراء: كالجرب.
7 الخوافق: السيوف. والعارض: الجيش الذي يسد الأفق لكثرته، واللجب: الذي له صوت وصياح وجلبه.
8 يخب: يعدو، والناهقان: عظمان بارزان في وجه الفرس أسفل من عينيه، وفي معجم الشعراء: أقود مستشرقا عار نواهقه.
اسم الکتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي المؤلف : حسين عطوان    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست