responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي المؤلف : حسين عطوان    الجزء : 1  صفحة : 159
ترقت الأسياف مسلولة ... تزيل بين العضد والساعد
تساقط الهامات من وقعها ... بين جناحي مبرق راعد
إذ أنت كالطفلة في خدرها ... لم تدر يوما كيدة الكائد1
إنا أناس حربنا صعبة ... تعصف بالقائم القاعد
أضحت سمرقند وأشياعها ... أحدوثة الغائب والشاهد
وكم ثوى في الشعب من حازم ... جلد القوى ذي مرة ماجد2
يستنجد الخطب ويغشى الوغى ... لا هائب غس ولا ناكد3
ليتك يوم الشعب في حفرة ... مرموسة بالمدر الجامد4
تلعب بك الحرب وأبناؤها ... لعب صقور بقطا وارد
طار لها قلبك من خيفة ... ما قلبك الطائر بالعائد
لا تحسبن الحرب يوم الضحى ... كشربك المزاء بالبارد5
أبغضت من عينك تبريحها ... وصورة في جسد فاسد
جنيد ما عيصك منسوبه ... نبعا ولا جدك بالصاعد6
خمسون ألفا قتلوا ضيعة ... وأنت منهم دعوة الناشد7
لا تمرين الحرب من قابل ... ما أنت في العدوة بالجامد
قلدته طوقا على نحره ... طوق الحمام الغرد الفارد8

1 الطفلة: الجاية رقيقة البشر ناعمتها والطفلة: حديثة السن. والخدر: الخباء والبيت.
2 ذي مرة: ذي قوة.
3 يستنجد الخطب: يستصغر الأمر العظيم ولا يبالي به، أخذه من قولهم: استنجد فلان بفلان، إذا ضري به واجترأ عليه بعد هيبته إياه. والغس: الضعيف اللئيم.
والناكد: المشؤوم.
4 مرموسة: مطمورة.
5 المزاء: الخمر اللذيذة الطعم.
6 العيص: الأصل، ومنسوبه: بدل اشتمال مما قبله. والجد: الحظ والنبع: شجر تتخذ منه القسي.
7 الدعوة: القرابة والإخاء.
8 الفارد: المنقطع عن غيره، المنتبذ بنفسه.
اسم الکتاب : الشعر في خراسان من الفتح إلى نهاية العصر الأموي المؤلف : حسين عطوان    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست