responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق المؤلف : الشدياق    الجزء : 1  صفحة : 80
فمن ثم ركب الفارياق في سفينة ريحية من هذا النوع وكان في مدة السفر يتعلم بعض ألفاظ من لغة أصحاب السفينة مما يختص بالتحية والسلام. من جملة ذلك دعاء يقولونه عند شرب الخمر على المائدة وهو قولهم طابت صحتك. إلا أن لفظ الصحة عندهم يقرب من لفظ جهنم فكان يقول طابت جهنمك. فكانوا يضحكون منه وهو يسبُّهم بقلبه ويقول. قاتل الله هؤلاء العلوج إنهم يقيمون في بلادنا سنين ولا يحسنون النطق بلغتنا. فيلفظون السين إذا سبقها حركة زايا وحروف الحلق وغيرها محالة ونحن لا نضحك منهم. وقد سمعت أن بعض قسّيسيهم الذين لبثوا في بلادنا سنين رام مرة أن يخطب في القوم فلما صعد المنبر أرتج عليه ساعة إلى أن قال: "أيها الكوم كد فات الوكت الآن ولكني أهتب فيكم نهار الأهد الكابل إن شاء الله". ثم سار إلى بعض معارفه من أهل الدراية والعلم والتمس منه أن يكتب له خطبة يحفظها عن ظهر قلبه أو يتلوها تلاوة. وحشد الناس إليه فلما غصت بهم الكنيسة صعد المنبر فقال (بسم الله الرهمن) ثم كأنه انتبه من غفلته وعرف أن ذلك لا يرضي النصارى وأن الكاتب إنما كتب ذلك على طريقته. فاستدرك كلامه وقال: لا لا ما بديّش أكول مسلماً بيكول الإسلام بسم الله الرهمن الرهيم بل كما تكول النسارى بسم الآب والابن والروه الكدس. يا أولادي المباركين الهادرين هنا لسماء هتبتي. وكبول نسيهتي وموهزتي. أن كنتم هدرتم وكلبكم مشكول بلزات الآلم. أهبرني هتي أكسر من هتابكم فلا يتدجر أهد من تُوله ولا يتألّم. وإلا فهزي فرسة سنهت لي اليوم. أزكر فيها النساء والرجال تزكير من لا يكشي اللوم. وأنزرهم يوم الهشر والهساب. يوم لا ينفع مال ولا أسهاب. ولا سُهال ولا جواب. إيلموا رهمكم الله أن الدنيا زايلة.
ومتامهها باتله. وهالاتها هايله. ومهاليها سافله فكونوا منها على هَزَر. ولا يدلكم ما آجب منها وما سرّ. أسرفوا أنها نزركم ولا تالكوا بها وتركم. أفهسوا فيها كلبكم كبل أن تسندوا روسكم إلى المهدّة. ووازبوا إلى السماوات في الديك والشدة. كدموا للكنايس نزوركم ولو كليله وإستهينوا بالكديسين هال الفتيله. لتنكروا من المهن والمسايب. وتتفسوا من الكرنب والنوايب أهترموا كسيسيكم وأساكفتكم ووكروهم وأكتدوا بهم. وأركبوهم ولا هزُ وهم ترشدوا بسايهم وركسهم ودابهم يا أيَّها النسارى أن ديننا هو ألهك. وواده هو الأسدك. وكبره هو الأكدك وسوكه هو الأنفك. لا تكالتوا هؤلاء الكرجيّين. الزين إندسّوا فيكم مزهين. يتزببون في أدلالكم عن الزرات المستكيم. بما يزهرون لكم من الورا والكُلُك الهليم. إلا أنهم هم الزياب الكاتفة المتردية بلباس الهملان. الجايلون في كل كتُر وسُك ينسبون إلينا الزيك والبهتان. وهم أزيك من سلك تريكا. وأكزب من كش سديكا. وكان رفيكا. إلى أن قال أيها الكاركون في الهتايا. تجنبوا ما يفدي بكم إليها فإن آكبتها إليكم بلايا ورزايا. ألا فأسرموا أزبابها سرماً. وكاوموا أركابها أزما. وأستاسلوا جزروها رهزا. وأكلاوا مكوياتها تنالوا ركزاً. الأزباب الأزباب.

اسم الکتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق المؤلف : الشدياق    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست