responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق المؤلف : الشدياق    الجزء : 1  صفحة : 287
بيني وبين دخاني أُلفة ثبتت ... أن نمت نام وإلا فهو لم ينم
وأن يزرني أمرؤ غطّى على بصري ... إذ عنده رؤية الزوَّار كالسقم
ومنها
لي غرفة ملأى من الكذب الذي ... أنفقته في مدح كل بخيل
لم يبق فيها من محلَّ فارغ ... للزائريّ ولا مقيل خليل
ومنها
قالوا نزورك حيث كنت خليلنا ... فأجبتهم لا ريب فيه زور
قد محّص العرفان عن أخلاقكم ... وخلاقكم فلكم بذا التعزير
ومنها
أقول لزائريّ قفوا قليلاً ... إلى أن ألبس الثوب القشيبا
فإني في الخليع أرى خليعاً ... وفي لبس القشيب أرى أديبا
ومنها
لبابي صريف حين يفتح هائل ... يقول لزوّاري دعوني مغلقا
فهذه عَدْوى كفكم فيَّ قد سرت ... ولم يُعْدِكم داب افتتاحي مطلقا
ومنها
كانت مقاماً للكواعب غرفتي ... والآن صارت معدن التشبيب
ما زال فيها من عبير العشق ما ... هاج المحبّ إلى عناق حبيب
ومنها
يراني الناس في كِرج حقير ... فيحتقرون منزلتي احتقارا
فهل يا قوم عندكم المعالي ... علوّ مباءة تحوي حمارا
ومنها
من زارني ورأى مكاني ضيقاً ... فلبِرّه صدري يكون رحيبا
أهلاً به للنار والأصلاء مع ... كِسف الدخان ونعم ذاك نصيبا
ومنها
طوّقت بابي بأبيات منمّقة ... لمّا بدأ عُطُلا من خير زوّاري
فصار كنز علوم غير ذي رصد ... تنقير أظفاره في نقر أظفار
ومنها
ألا يا داخلين أليّ مهلاً ... لأسألكم سؤالاً عن مزاري
أأعجبكم له شكل فجئتم ... لتبنوا مثله دار القِمار
ومنها
نعم المهندس من بنى ... كوخي بأشكال وهندس
هو كالمثلث والمربَّع ... والمخمس والمسدس
ومنها
من جاءني تَعِباً وأبصر سدّتي ... نسي الذي قاساه من أتعابه
فالناس تعرف من تزور إذا هم ... نظروا ولو لمحا إلى أعتابه
ومنها
لا يطلعنّ إليَّ اليوم مشئوم ... فطالعي بضروب الشؤم موسوم
ومن يكن واحداً مثلي فليس له ... لطالعين احتياج قاله البوم
ومنها
يحسدني الناس على غرفتي ... لشبهها أعينهم ضيقا
مع إنها تحوي جهازا له ... طول وعرض بلغا الشيقا
ومنها
قرَوْتُ المصر بيتاً ثم بيتا ... فلم أرَ مثل مجلسي الشريف
يرد الشمس إنْ تدخُله كبراً ... لرؤيته لها فوق الكنيف
ومنها
ولي في غرفتي أدوات طبخ ... على مقدار أسناني جميعا
وإن يُكَسر من الأدوات شيء ... أصاب الكسر أسناني سريعا
ومنها
ليس بالرفس فتح بابي ولا ... بالقرع فأعلم لكن بنفر خفيف
فهو من جوهر الزجاج لطيف ... لا يسنّى إلا لكل لطيف
ومنها
مقامي أولّ في القدر لكن ... أتى في الصيف عن خطأ أخيرا
فلا تلووا على شيء سواه ... إذا جئتم إليه ولو كبيرا
ومنها
إذا صعّدت في درجات كوخي ... وجاوزت الأخيرة وهي أعسر
يخيّل لي بأني طالع كي ... أؤذّن صارخاً الله أكبر
ومنها
لا يراني الناس في غرفتي ... لا أرى من غرفتي الناسا
ربّنا يعلم من لذَّ من ... بيننا البَيْنَ ومَن قاسى
ومنها
سمّوا على منزلي قبل الدخول ولا ... تستعجلوا بعد فتح الباب واحتشموا
فإنه حَرَم ذو حُرمة ولئن ... لم يُلفَ لي حرمة فيه ولا حُرَم
ومنها
أن قلت سمّوا على مقامي ... فلست أعني سمّا يميته
وإنما القصد أن تقولوا ... تبارك الله عز صيته
ومنها
لا تنظرنّ ملاوصا يا زائري ... من ثَقْب مفتاحي إلى إعراضي
كالعرض لي عَرضي ومن ينظر ... إلى الإعراض لم يأمن من الإعراض
ومنها
بشرى لمن ينظر المفتاح في بابي ... دليل أني موجود بأثوابي
أو لا فإني في فرشي أغطّط أو ... إني خرجت وأمن الله أشعى بي
ومنها
أنا ساكن في غرفتي متحرك ... لزلازل العجلات تجري تحتها
لكن بحمد الله ليس بواطئ ... من فوق رأسي مَن يحاول نحتها
ومنها

اسم الکتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق المؤلف : الشدياق    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست