responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق المؤلف : الشدياق    الجزء : 1  صفحة : 119
وقال فحل آخر أن المرأة تعمّر في الغالب أكثر من الرجل. وسبب ذلك إنها لما كانت مفطورة على اللين والطفولة والنعومة كان لها أن تتلقى ما يستقبلها من الحوادث بالصبر والتأني. فتكون به ميلعا أي تارة تميل إلى هذا الشق وتارة إلى ذلك. فمثلها كمثل الغصن الرطيب يميل مع الريح فلا ينقصف. فأما الرجل فإنه لما كان مفطوراً على القسوحة واليبوسة فمتى دهمه أمر تصلب له واقتسح فلا يلبث أن يعطب به. فمثله كمثل الشجرة اليابسة إذا قويت عليها الريح. قال ومن خواصها أيضا أن الخمرة لا تبلغ منها قدر ما تبلغ من الرجل واختلفوا في تغليل ذلك. فذهب قوم إلى أن في دم المرأة قوة جاذبية تغلب على الخمر فتجذبه سفلا فلا يصعد إلى دماغها. وزعم بعض أن المرأة نوعاً من الخمر يسمى رضاباً وهو فيها قوي جداً. بحيث إذا خالطه الشراب أيّ شراب كان ذهب بقوته. والقطرة من هذا النوع تباع أحيانا ببدرة وأحيانا برأس إنسان أو بعنقه. ومن خواصها أن شعرها يكون أطول من شعر الرجل. وشعرها أبلغ من شعره. وشعورها أدق. ومشاعرتها أنفع. أما الأول فلم يختلف فيه اثنان. وأما الثاني فلأنها إذا قالت شعراً فإنما تقوله في رجل فهو يعجب الرجال ويبلغ منهم بالطبع. ويعجب النساء بالطبع والصنعة أيضا. ولعل ذلك مشكل آخر من المشاكل الأنثوي. فإني أرى هذا التعليل يصدق على الرجل فإنه يقول الشعر في امرأة. ويمكن أن يجاب بأن الشاعر المجيد أكثر شعره يكون في غير الغزل. وذلك كاختلاق مدح يفتريه على أمير. أو وصف مجلس أنس أو حرب ونحوه. وأما الثالث فلأنها إذا مرت مثلا بحانوت بزاز ورأت بزّاً شفافاً اترنجي اللون. فأول ما تلمحه تقول لك هذا يصلح لليّل. وربما كان فكرك وقتئذ في كتاب تطالعه أو في شراء حمار تركبه. وإذا رأت ديباجا اخضر قالت بيديها هذا يصلح للشتاء. أو كتانا ابيض فاخرا خصصته بالصيف. ثم إذا مرت بدكان جوهري أو إذا تهوّست أنت وأخذتها إليه قالت لك على الفور هذا الحجر الماس يصلح لأن يجعل فصاً في خاتم للبنصر. وهذه الياقوتة في خاتم للخنصر. وهذه الزمردة في خاتم للمتوسطة. وهذا الفيروزج في خاتم للسبابة. وهذه الفريدة في خاتم للإبهام. وهذه اللآلئ الكبيرة لقلادة في العنق. وهذه الصغيرة لسوار. وهذه السلاسل الذهب المرصعة توضع في العنق مع القلادة وتدلى إلى الخصر يعلق بها ساعة من ذهب. وهذه الشنوف للشتاء وتلك الخفيفة للصيف. وهذه المتوسطة للربيع والخريف. وفكرك لم يزل مشغولا بالحمار فإن قيل أن الكاف في فكرك خطاب مطلق لكل قارئ وربما تشرف كتابك هذا بمطالعة أمير أو غيره من السادة العظماء فلا يصح توجيه الخطاب إليه. لأن الأمير لا يفكر في الحمير. قلت قد ورد في سفر التكوين في الفصل السادس والثلاثين أن عانة من ولد سعير الحوري كان يرعى حمير أبيه زبيون وكان أميراً. بل قد علق عليه في بعض النسخ جلا دوك وهو اعظم من الأمير. ثم أنها أي المرأة لم تلبث حالة كونها ناظرة إلى تلك الجواهر أن تقسم أهل المصر جميعا إلى خمسة أقسام.

القسم الأول في تهبئة الجواهر
من التِجاب ما أذيب مرة من حجر الفضة.
والمشخلبة خزر بيض تشاكل اللولوا أو الحليّ يتخذ من الليف والخرز وقد تسمى الجارية مشخلبة بما عليها من الخرز وليس على بنائها شيء. قلت وفي محفوظي أن ابن الأثير حكاها بتقديم الخاء على الشين دون هاء.
والضبئ حبُّ اللولو.
والقَصَب ما كان مستطيلاً من الجواهر..... والدر الرطب والزبرجد الرطب المرصع بالياقوت.
واليَشَب حجر معروف.
والبَهْت حجر معروف.
والكبريت الياقوت الأحمر والذهب أو الجوهر معدنه خلف التُبّت بوادي النمل وفي ت ب ت تبَّت كسكر بلاد بالمشرق ينسبها إليها المسك الأذفر.
والياقوت معروف.
والدَهْنَج جوهر كالزمرد.
والزِبْرج جوهر أو الزينة من وشي.
والزبردج الزبرجد.
والصليجة سبيكة الفضة المصفاة.
والمرجان م وتعريفه في القاموس أنه صغار اللولوا.
والخَرايد الخريد اللولوة لم تثقب.
والفريد الشذر يفصل بين اللولو والذهب ج فرائد والجوهرة النفيسة والدر.
والجُذاز حجارة الذهب.
والبلَّور جوهر معروف.
والتِبرْ الذهب والفضة أو فتاتهما قبل أن يصاغا فإذا صيغا فهما ذهب وفضة أو ما استخرج من المعدن قبل أن يصاغ ومكسر الزجاج وكل جوهر يستعمل من النحاس والصفر.

اسم الکتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق المؤلف : الشدياق    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست