اسم الکتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق المؤلف : الشدياق الجزء : 1 صفحة : 106
وتلخيصه أن الإنسان ولد في هذه الدنيا محتاجا إلى أشياء كثيرة لازمة لحفظ حياته وذلك كالأكل وذلك والشرب والنوم والدفء. وإلى أشياء أخرى غير لازمة للحيوة وإنما هي لتقويم طبعه حتى لا يختل. وذلك كالضحك والكلام واللهو وسماع الغناء واتخاذ المرأة. إلا أن هذا الأخير مع كونه جعل في الأصل لتقويم الطبيعة. إذ يمكن للرجل أن يعيش حينا ما من دونه. فقد غلب على سائر اللوازم المعاشية التي لابد منها. ألا ترى أن من يحلم بامرأة يجد منها في الحلم ما يجده في القيظة. وليس كذلك من يحلم بأنه أكل عسلاً أو شرب سلافاً. بل وقوع هذا نادر جداً حتى للجائع والعطشان. وقد طالما رضيت أصحابنا الشعراء بطيف الخيال من المحبوب. وما أحد منهم رضي على جوعه بأن يبعث إليه ممدوحه بكأس مدام في الحلم أو ثريدة. وإذا تناول الإنسان طعاما طيبا لونا كان أو لونين بقي عدة ساعات مكتفيا بما ناله غير مفكر في القدرة ولا فيما يقتدر فيها. حتى يعاوده الجوع فيطفق حٍ يفكر في تناول طعام آخر. ولكن لم يسمع عن أحد من الناس في حالتي الجوع والشبع إنه كان كلما رأى طائرا في الجو اشتهى على سفوده في البيت حتى يسترطه. أو أنه كان لا يزال يبصص في دكاكين الطباخين والبدالين والزياتين ويلاوص من ثقوب أقفالهم ومن خصاص أبوابهم وشقوق حيطانهم على ما عندهم من أصناف المأكول. نعم أن الجائع في بلادنا يحسب كل مستدير رغيفا كما يقال. وفي بعض بلاد الإفرنج ربما حسب أيضاً المستدير والمطاول وذا شق كظلف الشاة وذلك لتفتنهم في أشكاله. غير أن الجائع إلى النساء ليس له شكل ينتهي إليه. وكذلك قضية الشرب فإن الظمآن بعد أن يروي غليله بالماء فإذا جيء إليه بكأس من التسنيم عافه. وكذلك البردان المحتاج إلى الدفء فإنه متى لبس ما يدفئه من الثياب ويجمله بين الناس لم يتطايل بعد ذلك إلى كل ثوب ينظره في دكاكين التجار معرضا للبيع. ولو رأى مثلاً قوس قزح أو روضة مدبجة بالأزهار البهيجة لم يتمن أن تكون ألوانها في سراويله أو قميصه. وإنما يراها ويستحسنها مجرد استحسان من دون أن يشغل بها خاطره ولبه. ولا يحلم ليلته تلك إنه رأى روضة أنيقة أو يتصور وهو متوسد على فراشه إنها لو كانت حيال مخدته لزاد ذلك في تنعيمه أو عمره. وقس على ذلك المنام إذا نام كفايته على فراش غير وطئ فإن منظر الفراش الوثير بعده لا يهمه. والحاصل أن الإنسان عقلا في يافوخه يدله على ما ينفعه ويضره ويسؤوه ويسره. وأن في كل من معدته وحلقومه ميزانا قويما يزن به ما هو محتاج إليه من الطعام والشراب. وبه يدري مضمون قولهم ربّ أكلة حرمت أكلات. فأما في أمر المرأة فالقانع العزوف يغدو شرهاً رغيباً. والرشيد غوياً. والحليم سفيهاً. والمهتدي ضالا. والحكيم عمها. والعالم جاهلا. والفصيح عيياً وبالعكس. والصبور جزوعاً ولا عكس. والفتى شيخاً ولا عكس. والغني فقيرا وبالعكس. والفظ لطيفاً ولا عكس. والسمين نحيفا وبالعكس. والمعافى مبتلى ولا عكس. والمتثبت متغشمراً وبالعكس. والبخيل كريما ولا عكس. والساكن متحركا وبالعكس. والطرد عكسا وبالعكس. وهلم جرا. وإذا رأى امرأة تبغضه فربما أحبها. أو تجفوه كلف بها. أو تعرض عنه تعرّض لها. أو تتملق إليه وتمثله فتن بها. أو ترميه بحقيبتها على ثقلها جُنّ بها إلا ولو حضر مجلسا كان فيه.
امرأة وضيئة حسنة نظيفة.
وهيّئة حسنة الهيئة.
ومُخبأة الجارية المخدرة لم تتزوج بعد.
وذبأة الجارية المهزولة المليحة الخفيفة الروح.
وجرباء الجارية المليحة.
وخدبة ضخمة.
وخرعوب الشابة الحسنة الخلق الرخصة أو البيضاء اللينة الجسيمة. اللحيمة الرقيقة العظم.
وخنبة الجارية الغنجة الرخيمة.
ورطبة معروف.
وسرهبة المرأة الجسيمة الطويلة.
وشطبة الطويلة الحسنة الخلق.
وشِطبة الجارية الحسنة الغضة الطويلة.
وشنبا ذات شنب وقد ذكر تحت البرقع.
وصقبة الطويلة التارة.
وصهباء الصهب حمرة أو شقرة في الشعر كالصهبة والصهوبة.
وعجباء المرأة يتعجب من حسنها.
وقباء الدقيقة الخصر الضامرة البطن.
وكبكابة المرأة السمينة.
ومكدوبة النقية البياض.
وكاعب التي نهد ثديها.
ولعوب الحسنة الدلّ.
ووطباء العظيمة الثدي والوطب الثدي العظيم.
وهدباء الكثيرة شعر الهدب.
اسم الکتاب : الساق على الساق في ما هو الفارياق المؤلف : الشدياق الجزء : 1 صفحة : 106