اسم الکتاب : الرسائل المؤلف : الجاحظ الجزء : 1 صفحة : 183
كأنه لما بدا للناس ... أير حمارٍ لُفَّ في قرطاس
فلما سمع بذلك الحيقطان وكان باليمامة، دخل إلى منزله فقال هذا الشعر:
لئن كنتُ جعد الرَّأسِ والجلدُ فاحمٌ ... فإنَّي لَسَبْطُ الكفِّ والعرضُ أزهر
وإنَّ سواد اللَّون ليس بضائِري ... إذا كنتُ يوم الروع بالسَّيف أخطرُ
فإن كنت تبغي الفخر في غير كنهه ... فرهُط النَّجاشي منك في الناس أفخر
تأبَّى الجُلَنْدَي وابن كسرى وحارثٌ ... وهوذة والقبطي والشيخُ قيصرُ
وفاز بها دون الملوك سعادةً ... فدام له الملك المنيع الموفّرُ
ولقمان منهم وابنه وابنُ أمِّه ... وأبرهةُ الملك الذي ليس يُنكَرُ
غزاكم أبو يكسوم في أمِّ داركم ... وأنتم كقبْصِ الرمل أو هو أكثر
اسم الکتاب : الرسائل المؤلف : الجاحظ الجزء : 1 صفحة : 183