responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحيوان المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 198
وقد قال مرّة أبو الوجيه العكلي: «وكان ذلك حين ركبني شيطاني» «1» قيل له:
وأيّ الشياطين تعني؟ قال: الغضب.
والعرب تسمّي كلّ حيّة شيطانا. وأنشد الأصمعي: [من الطويل]
تلاعب مثنى حضرميّ كأنّه ... تعمّج شيطان بذي خروع قفر «2»
وقالت العرب: ما هو إلّا شيطان الحماطة «4» . ويقولون: «ما هو إلّا شيطان» «3» يريدون القبح؛ و «ما هو إلّا شيطان» ، يريدون الفطنة وشدّة العارضة.
وروي عن بعض الأعراب في وقعة كانت: والله ما قتلنا إلّا شيطان برصا، لأنّ الرجل الذي قاتلهم كان اسمه شيطان، وكان به برص.
وفي بني سعد بنو شيطان. قال طفيل الغنوي: [من الطويل]
وشيطان إذ يدعوهم ويثوّب «5»
وقال ابن ميّادة: [من الطويل]
فلما أتاني ما تقول محارب ... تغنّت شياطيني وجنّ جنونها «6»
وقال الراجز: [من الرجز]
إنّي وإن كنت حديث السّنّ ... وكان في العين نبوّ عنّي «7»
فإنّ شيطاني كبير الجنّ
وقال أبو النّجم: [من الرجز]
إنّي وكلّ شاعر من البشر ... شيطانه أنثى وشيطاني ذكر «8»

اسم الکتاب : الحيوان المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست