responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحيوان المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 163
ظربان» . ويقال: «أنتن من ظربان» «1» لأنّ الضبّ إنّما يخدع في جحره ويوغل في سربه لشدّة طلب الظّربان له. وقال الفرزدق في ذلك: [من الطويل]
ولو كنت في نار الجحيم لأصبحت ... ظرابيّ من حمّان عنّي تثيرها «2»
وكان أبو عبيدة يسمّي الحمّانيّ صاحب الأصمّ: الظّربان، يريد هذا المعنى، كما يسمى كل حمّانيّ ظربانا.
وقال ابن عبدل: [من الكامل]
لا تدن فاك من الأمير ونحّه ... حتّى يداوي ما بأنفك أهرن «3»
إن كان للظّربان جحر منتن ... فلجحر أنفك يا محمد أنتن
في شعره الذي يقول:
ليت الأمير أطاعني فشفيته ... من كلّ من يكفي القصيد ويلحن
متكوّر يحثو الكلام كأنّما ... باتت مناخره بدهن تعرن
وبنى لهم سجنا فكنت أميرهم ... زمنا فأضرب من أشاء وأسجن
قل لابن آكلة العفاص محمّد ... إن كنت من حبّ التقرّب تجبن
ألقيت نفسك في عروض مشقّة ... ولحصد أنفك بالمناجل أهون
أنت امرؤ في أرض أمّك فلفل ... جمّ وفلفلنا هناك الدّندن
فبحقّ أمّك وهي منك حقيقة ... بالبرّ واللّطف الذي لا يخزن
لا تدن فاك من الأمير ونحّه ... حتّى يداوي ما بأنفك أهرن
إن كان للظّربان جحر منتن ... فلجحر أنفك يا محمّد أنتن
فسل الأمير غير موفّق ... وبنو أبيه للفصاحة معدن
وسل ابن ذكوان تجده عالما ... بسليقة العرب التي لا تحزن
إذ أنت تجعل كلّ يوم عفصة ... فتجيد ما عملت يداك وتحسن
أشبهت أمّك غير باب واحد ... أن قد ختنت وأنّها لا تختن

اسم الکتاب : الحيوان المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست