responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 99
الرَّبَعيّ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مطهر الْكُوفِي، قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَتَاهِيَة، قَالَ: قلت عشْرين ألف بَيت فِي الزّهْد وودت أنَّ لي مَكَانهَا الأبيات الثَّلَاثَة الَّتِي لأبي نواس:
يَا نواسيّ تَوَقّرْ ... وتَعَزَّى وَتَصَبّر
إِن يكنْ ساءكَ دهرٌ ... فَلَمَّا سَرَّكَ أكْثر
يَا كثير الذَّنب عَفْو ال ... لَهُ من ذَنْبك أكبر
قَالَ الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن، قَالَ أَبُو مُسْلِم الْكَاتِب: هَذِهِ الأبيات مَكْتُوبَة عَلَى قبر أبي نواس، فزادني أَبِي فِيهَا بِغَيْر هَذَا الْإِسْنَاد:
أعظم الْأَشْيَاء فِي أص ... غر عَفْو اللَّه يصغُر
لَيْسَ للْإنْسَان إِلَّا ... مَا قَضَى اللَّه وقَدَّرْ
لَيْسَ للمخلوق تَدْبي ... رٌ بَلِ اللَّه المدَبِّرْ

ريبةُ الرَّشيد فِي النمري
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا عونُ بْن مُحَمَّد، أَن سعيد ابْن سلم قَالَ: حضرتُ النمريَّ يُنشدُ الرشيدَ شِعْرًا فَمر فِيهِ وصفٌ لسيوفه:
لَيْسَتْ كأسيافِ الحسينِ وَلَا ... بَنِي حسنٍ وَلَا آل الزُّبَيْر الكلل
هرونُ فِي الْخُلفاء مثلُ مُحَمَّد ... فِي الْأَنْبِيَاء مفضَّلٍ لمفضَّلِ
فَقَالَ لَهُ الرشيد: مَا يولُعك بِذكر قَوْمٍ لَا ينالهم ذمٌّ إِلَّا شاطرتهم إِيَّاه، قَدْ رَابَنِي مِنْك هَذَا وفيك، لَا تَعُدْ لَهُ، وَإِنَّمَا نفارقهم فِي الْمُلْك ثُمَّ لَا افتراقَ فِي شَيْءٍ بعده.

شعر يَعْزِلُ قَاضِيا عَنِ الْقَضَاء
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زِيَاد الْمقري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مسبح بْن حَاتِم، قَالَ: أَخْبَرَني يَعْقُوب بْن إِسْرَائِيل، قَالَ: أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن عليّ بْن أُميَّة، قَالَ: كُنَّا بِحَضْرَة الْمَأْمُون بِدِمَشْق فغنى عَلُّويه:
بَرِئْتُ من الإِسْلام إِن كَانَ ذَا الَّذِي ... أتاكِ بِهِ الواشُون حَقًّا كَمَا قَالُوا
وَلَكنهُمْ لمّا رَأَوْكِ سريعةً ... إليَّ تواصَوْا بالنميمة واحْتَالُوا
فقد صِرْتِ أُذْنًا للوشاةِ سميعةً ... ينالون من عِرْضي وَلَو شئتِ مَا نالوا
فَقَالَ الْمَأْمُون لعلُّويه: لمن هَذَا الشّعْر؟ قَالَ: للْقَاضِي، قَالَ: أَي قَاض؟ قَالَ: قَاضِي دمشق، فَأقبل عَلَى أَخِيه المعتصم، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا إِسْحَاق اعزله، قَالَ: قَدْ عزلته، قَالَ: فليحضُر السَّاعَة، فأحضِرَ شيخٌ خضيبٌ رَبْعة من الرِّجَال، فَقَالَ لَهُ الْمَأْمُون من تكون؟

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست