responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 739
لَيْت شعري مسار بن أبي عَم ... روٍ وليتٌ يَقُولهَا المحزونُ
كيفَ كَانَت مرَارَة الْمَوْت فِي فِي ... ك وماذا بعد المماتِ يكون
رَجَعَ الْوَفْد سَالِمين جم يعاً ... وخليلي فِي مرمسٍ مدفونُ
ميت صدقٍ على هبالة قد حا ... لت فيافٍ من دونه وحزون
مروةٌ تدفعُ الخصومَ بأيدٍ ... وبوجهٍ يزينهُ الْعرنِين
بوركَ الميّتُ الْغَرِيب كَمَا بور ... ك نَضْحُ الرمَّان وَالزَّيْتُون

الرُّمَّان وَالزَّيْتُون
قَالَ القَاضِي: وَالْمَشْهُور من الرِّوَايَة فِي هَذَا الْبَيْت " كَمَا بورك نَضْرُ الرُّمَّان وَالزَّيْتُون "، وَذكر الرُّمَّان وَالزَّيْتُون لتقدّمهما فِي أنواعهما وَعظم منافعهما وسعة الِانْتِفَاع بأصولِهما وفروعهما. وورق هَاتين الشجرتين من أقوى الْأَشْيَاء اشتباهًا وكلُّ واحدٍ مِنْهُمَا كَأَنَّهُ صَاحبه، وَبَين ثَمرتيهما من الِاخْتِلَاف والتفاوت مَا لَا يخيل، وَذَلِكَ من بديع حِكْمَة الله تَعَالَى وإتقان صَنعته ولطيفِ قدرته. وَقد قَالَ الله حجلّ ثَنَاؤُهُ: " وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماء مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كلِّ شيءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخل مِنْ طَلْعِهَا قنوانٌ دانيةٌ وجنَّاتٍ مِنْ أعنابٍ والزَّيتون والرَّمان متشابهاً وَغير متشابهٍ " " النعام:99 ". فَهُوَ مشتبه فِي ورقة غير متشابه فِي أَنْوَاعه وطعومه وَصُورَة ثَمرته، فسبحانَ الحكيمِ فِي تَدْبيره، المحسن فِي تَقْدِيره، الْمُنعم على خلقه، والنّاظر لَهم بسبوغ رزقه.

تَمام الْخَبَر السَّابِق
رَجعْنَا إِلَى الْخَبَر: قَالَ هِشَام بن مُحَمَّد الْكَلْبِيّ، قَالَ الشَّرْقِي بن الْقطَامِي: البيتان الأوّلان لِهشام بن الْمُغيرَة المَخْزُومِي، وَكَانَت عِنْده أَسمَاء بنت مخربة النهشلية، فَولدت لَهُ أَبَا جهل والْحَارث، فَغَضب عَلَيْهَا فِي أمرٍ من الْأُمُور فَجَعلهَا كَظهر أمّه، وَهُوَ أول ظهارٍ كَانَ فِي الْعَرَب، فَجَعَلته قُرَيْش طَلَاقا.
فَأَرَادَتْ أسماءُ الرحلةَ إِلَى أَهلهَا، فَقَالَ لَهَا هِشَام: أَيْن الْموعد؟ فَقَالَت: الْمَوْسِم، فَقَالَ لَهَا ابناها أَبُو جهل والْحَارث أقيمي مَعنا، فأقامت. فَقَالَ لَهَا الْمُغيرَة: لأزوجنّك غُلَاما لَيْسَ بِدُونِ ابْني هِشَام، فزوَّجها ابْنه أَب ربيعَة، فَولدت لَهُ عبد الله وعياشًا، فَذَلِك قَول هِشَام بن الْمُغيرَة:
أَلا زعمتْ أسماءُ أنْ سَوف نَلْتَقِي ... أحاديثَ طسمٍ إِنَّما أَنْت حالِمُ
وَقَالَ: أَلا أَصبَحت أَسمَاء حجرا محرّمًا " الْبَيْتَيْنِ الْأَوَّلين ".

وُفُود أم سِنَان المذحجية على مُعَاوِيَة
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بن مُحَمَّد سَعِيدٍ الْكَلْبِيُّ قَالَ، حَدَّثَنَا الْغَلابِيُّ قَالَ، حَدَّثَنَا

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 739
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست