responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 717
فَفِي ذَاك للمؤتسي أُسْوَة ... ومأرب قفَّي عَلَيْهَا العَرِمْ
قفى مثل عفى، وأوّل القصيدة:
أتهجرُ غانيةً أَن تلهمّ ... أم الحبلُ واهٍ بِهَا مُنْجَذِمْ
أم الصّبر أحجى فَإِن امْرَءًا ... سينفعه علمه إِن علم
وَذكر بعد هَذَا أبياتًا تشتملُ على جملَة من بنائِهم. وَقد اخْتلف فِي معنى العرم فقيلَ هُوَ الْبناء، وَقيل هُوَ المسناة بلغَة أهل الْيمن، وَقد قَالَ الْأَعْشَى فِي ذَلِكَ:
رخامٌ بَنَتْهُ لَهُم حمير ... إِذا جَاءَ دفَّاعه لَمْ يَرِم
وَقد يرْوى: إِذا جَاءَ ماؤهم. وَقيل العرم الفارة وأنَّها خرقت من المسناة موضعا فاتسع وَصَارَ نبعًا مُفْسِدا بلغَة أهل الْيمن، وَقَالَ الْأَعْشَى فِي ذَلِكَ:
سعى جرذٌ فيهم لَيْلَة ... فخانَ بِهم جارفٌ منهدمْ
ومِمَّا يُضارع هَذَا الْبَاب فِي بعض فصوله مَا أَتَى من ذكر أَسمَاء الْأُمَم ذَوي الْملَل الْمُخْتَلِفين فِي الآراء والنحل كالمجوس وَالْيَهُود، قَالَ الشَّاعِر:
أصاحَ ترى بُرَيْقًا هبَّ وَهنا ... كنار مجوسَ تستعرُ استعارًا
وَقَالَ آخر:
فرَّت يَهودُ وأسلمتْ جيرانَها ... صمّى لما فعلتْ يهودُ صمامِ
فَلم يصرف يهود على مَا بَيْننَا. وَقَالَت امْرَأَة من الْأَنْصَار:
رَحل الصومُ حامدًا مَحْمُودًا
خرج الصَّوْم حامدًا مَحْمُودًا
دخل الشرُّ فِي بيوتِ يهودا
وَقَالَ كَعْب بن مَالك الأَنْصَارِيّ يؤنب الْعَبَّاس بن مرداس السّلمِيّ فِي مدحه قُرَيْظَة وبكائه عَلَيْهِم، وَيُشِير إِلَى أَن مدحه الْأَنْصَار كَانَ أولى بِهِ.
أُولَئِكَ أولى من يهودَ بمدحةٍ ... إِذا أَنْت يَوْمًا قُلْتَها لَمْ تؤنَّب
ونظيرُ هَذَا ثَمود، وكلامنا فِيهِ مستقصًى فِيمَا ألفناهُ من علومِ الْقُرْآن وَذكر مَنْ صرفه وَمن لَمْ يصرفهُ فِي شَيْء من الْقُرْآن، وَمن صرفه فِي بعض الْمَوَاضِع وَلم يصرفهُ فِي بَعْضهَا، وَهُوَ وَاسع جدًّا وإنَّما نذكرُ من هَذِه الْأَنْوَاع مَا يَدْعُو النَّاظر فِي كتَابنَا إِلَى التبغي فِي طلبه والحرص على استفادته، وَقد تركتُ الإطالة بشرحه فِي غير مَوْضِعه.

الْمجْلس السَّابع والتسعُون
لَا يَدْخُلُ قَلْبَ امْرِئٍ الإِيمَانُ حَتَّى يُحِبَّكُمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَارُونَ أَبُو جَعْفَرٍ الإِسْكَافِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ شَوْطَا قَالَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ قَالَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّحَّانُ عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 717
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست