responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 579
الْجَمَالِ الْخُيَلاءُ، وَآفَةُ الْحَسَبِ الْفَخْرُ. يَا بُنَيَّ لَا تَسْتَخِفَّنَّ بِرَجُلٍ تَرَاهُ أَبَدًا، فَإِنْ كَانَ أَكْبَرَ مِنْكَ فَعُدَّ أَنَّهُ أَبُوكَ، وَإِنْ كَانَ فِي مِثْلِ عُمْرِكَ فَهُوَ أَخُوكَ، وَإِنْ كَانَ أَصْغَرَ مِنْكَ فَاحْسِبْ أَنَّهُ ابْنُكَ. فَهَذَا مَا سَاءَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ابْنَهُ الْحَسَنَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ عَنْ أَشْيَاءَ مِنَ الْمُرُوءَةِ وَمَا أَجَابَهُ الْحَسَنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

تَعْلِيق القَاضِي
قَالَ القَاضِي: فِي هَذَا الْخَبَر من جوابات الْحسن أَبَاهُ عَمَّا ساءله عَنْهُ من الْحِكْمَة وجزيل الْفَائِدَة مَا ينْتَفع بِهِ من راعاه وَحفظه، ووعاه وَعمل بِهِ، وأدب نَفسه بِالْعَمَلِ عَلَيْهِ، وهذبها بِالرُّجُوعِ إِلَيْهِ، وتتوفر فَائِدَته بِالْوُقُوفِ عِنْده. وَفِيمَا رَوَاهُ فِي أضعافه أَمِير الْمُؤمنِينَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَالا غنى بِكُل لَبِيب عليم ومدرهٍ حَكِيم عَن حفظه وتأمله، والمسعود من هدي لتقبله، والمجدود من وفْق لامتثاله وتقبله.

الْمُغيرَة بْن حبناء عِنْد طَلْحَة الطلحات
حَدثنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن دُرَيْد قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِم قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدَة قَالَ: قدم الْمُغيرَة بْن حبناء أحد بني مَالك بْن حَنْظَلَة على طَلْحَة الطلحات يطْلب صلته، فَأخْرج إِلَيْهِ حجري ياقوت فِي درجين فَقَالَ: أَيّمَا أحب إِلَيْك عشرَة آلَاف أَو الحجران؟ فَقَالَ: مَا كنت لأختار الْحِجَارَة على الدَّرَاهِم، فَأمر لَهُ بِعشْرَة آلَاف، ثُمَّ قَالَ: أَيهَا الْأَمِير إِن نَفسِي تنازعني إِلَى أحد الحجرين، فَدفعهُ إِلَيْهِ، فَأَنْشَأَ يَقُول:
أرى النَّاس غاضوا ثُمَّ فاضوا وَلَا أرى ... بني خلفٍ إِلَّا رواء الْمَوَارِد
إِذا نفعوا عَادوا لمن ينفعونه ... وكائن ترى من نَافِع غير عَائِد
فَألْقى إِلَيْهِ الْحجر الآخر.

أَعْرَابِي قَاتل اللُّصُوص وَنَجَا
حَدثنَا يزْدَاد بْن عبد الرَّحْمَن قَالَ قَالَ أَبُو مُوسَى يَعْنِي عِيسَى بْن إِسْمَاعِيل تينة حَدَّثَنِي الرياشي أَن لصوصاً وَقَعُوا على قوم فيهم أَعْرَابِي فسلبوهم ثِيَابهمْ، وَقَاتل الْأَعرَابِي حَتَّى نجا، فَأَنْشَأَ يَقُول:
سَائِلًا سَيفي هَل رويته ... حِين عز الرّيّ من هام اللُّصُوص
فر أَصْحَابِي وقاتلتهم ... باذلا نَفسِي لَهُم دون الْقَمِيص
كَاد يَدْعُو وينادي بَائِع ... من يفوز الْيَوْم بِالثَّوْبِ الرخيص

عمر بْن هُبَيْرَة يلجأ إِلَى يزِيد بْن الْمُهلب
ليحمل عَنْهُ غرما
حَدثنَا أَبُو النَّضر الْعُقَيْلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ طَلْحَة بْن مُحَمَّد الطلحي النديم قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُعَاوِيَة قَالَ، وقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْكُوفِي: أغرم سُلَيْمَان بْن عبد الْملك

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 579
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست