responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 57
وَقَالَ الْأَعْشَى:
يالَ قَيْسِ لِمَا لَقِينَا العَامَا
أَي أدعوكم لهَذَا، وَشرح واستقصاء فروعه وَعلله يطول، وَله مَوضِع غَيْر هَذَا.

وَصِيَّة الحَجَّاج بِأَهْل الْبَصْرَة
حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الْكَلْبِيّ: قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عَائِشَة: قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي: قَالَ: أَرَادَ الحَجَّاج الْخُرُوج من الْبَصْرَة إِلَى مكَّة فَخَطب النّاس، فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْبَصْرَة إِنِّي أُرِيد الْخُرُوج إِلَى مكَّة وَقد استخلفتُ عَلَيْكُمْ مُحَمَّدًا ابْني وأوصيته فِيكُم بِخِلَاف مَا أوصى بِهِ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْأَنْصَار، فَإِنَّهُ أوصى فِي الأَنْصَار أَن يُقْبل من محسنهم وَلَا يتَجَاوَز عَنْ مسيئهم، أَلا وَإِنِّي قَدْ أوصيته فِيكُم أَلا يقبل من مُحْسنكم وَلَا يتَجَاوَز عَنْ مسيئكم، أَلا وَإِنَّكُمْ قَائِلُونَ بعدِي كلمة لَيْسَ يَمْنعكم من إظهارها إِلَّا الْخَوْف، أَلا وَإِنَّكُمْ قَائِلُونَ: لَا أحسن الله لَهُ الصَّحَابَة، إِنِّي معجلٌ لَكُم الْجَواب: لَا أحسن اللَّه عَلَيْكُم الْخلَافَة.

الْمجْلس التَّاسِع
مؤرق وفضيلة كتمان السِّرّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بِمَ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدثنَا حَاتِمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مِهْرَانَ الدَّارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُهْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرِبِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، قَالا: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم: " إِن كَانَ فِيمَنْ سَلَفَ مِنَ الأُمَمِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ مُؤَرَّقٌ وَكَانَ مُتَعَبِّدًا، فَبَيْنَمَا هُوَ قَائِمٌ فِي صَلاتِهِ إِذْ ذَكَرَ النِّسَاءَ فَاشْتَهَاهُنَّ وَانْتَشَرَ حَتَّى قَطَعَ صَلاتَهُ، فَغَضِبَ فَأَخَذَ قَوْسَهُ فَقَطَعَ وَتَرَهَا فَعَقَدَهُ بِمَذَاكِيرِهِ وَشَدَّهُ إِلَى عَقِبَيْهِ، ثُمَّ مَدَّ رِجْلَهُ فَانْتَزَعَهَا، ثُمَّ أَخَذَ طِمْرَيْهِ وَنَعْلَيْهِ حَتَّى أَتَى أَرْضًا لَا أَنِيسَ بِهَا وَلا وَحْشَ، فَاتخذ عَرِيشًا ثمَّ قَالَ يُصَلِّي، فَجَعَلَ كُلَّمَا أَصْبَحَ انْصَدَعَتْ لَهُ الأَرْض، فَخرج خَارِجَة مِنْهَا وَمَعَهُ إِنَاءٌ فِيهِ طَعَامٌ فَيَأْكُلُ حَتَّى يَشْبَعَ، ثُمَّ يَدْخُلُ وَتَلْتَئِمُ عَلَيْهِ الأَرْضُ، فَإِذَا أَمْسَى فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، وَمَرَّ ناسٌ مِنْهُ فَأَتَاهُ رَجُلانِ مِنَ الْقَوْمِ فَمَرَّا تَحْتَ اللَّيْلِ فَسَأَلاهُ عَنْ قَصْدِهِمَا فَسَمَتَ لَهُمَا بِيَدَيْهِ، فَقَالَ: هَذِه قصد كَمَا حَيْثُ تُرِيدَانِ، فَسَارَا غَيْرَ بَعِيدٍ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: مَا يُسْكِنُ هَذَا الرجل هَا هُنَا؟ أَرْضٌ لَا أَنِيسَ بِهَا وَلا وَحْشَ، وَلَوْ رَجَعْنَا إِلَيْهِ حَتَّى نَعْلَمَ عِلْمَهُ، فَرَجَعَا فَقَالُوا لَهُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا يُقِيمُكَ بِهَذَا الْمَكَانِ، بِأَرْضٍ لَا أَنِيسَ فِيهَا وَلا وَحْشَ؟ فَقَالَ: امْضِيَا لِشَأْنِكُمَا وَدَعَانِي، فَأَلَحَّا عَلَيْهِ قَالَ: فَإِنِّي مُخْبِرُكُمَا عَلَى أَنَّ مَنْ كَتَمَ عَلَيَّ مِنْكُمَا أَكْرَمَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ أَظْهَرَ مِنْكُمَا أَهَانَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، قَالا: نَعَمْ قَالَ: انْزِلا فَلَمَّا أَصْبَحَا خَرَجَ مِنَ الأَرْضِ الَّذِي كَانَ يَخْرُجُ مِنَ الطَّعَامِ وَمِثْلاهُ مَعَهُ فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست