responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 564
اتَّقَوْا وَآمَنُوا " الْمَائِدَة: 93 الْآيَة، وَكَانَ خِدَاش نَصْرَانِيّا بِالْكُوفَةِ ثُمَّ أسلم وَلحق بخراسان وَهُوَ الَّذِي يَقُول فِيهِ الشَّاعِر:
تَفَرَّقت الظباء على خداشٍ ... فَمَا يدْرِي خِدَاش مَا يصيد
قَالَ القَاضِي رَحمَه الله: وَقد كَانَ الْمَنْصُور عِنْد خُرُوج من خرج عَلَيْهِ ونهدوا لمحاربته تمثل بِهَذَا الْبَيْت عِنْد إِخْبَار بعض المخبرين لَهُ عَنْهُم.
الخرمية
وَأما رَأْي الخرمية هَذَا فقد كثر المتدينون بِهِ والعاملون عَلَيْهِ من غير أَن يعتقدوه دينا لَهُم، لكِنهمْ ركبُوا المجون والخلاعة، وانقادوا لدواعي نُفُوسهم الأمارة بالسوء الخداعة، وانهمكوا فِي الشَّهَوَات الخسيسة، واستثقلوا عبَادَة الله وطاعته المفضية بهم إِلَى الْمَرَاتِب النفيسة، وَالله نسْأَل التَّوْفِيق والعصمة.

الرشيد وأعرابي باقعة
حَدثنِي الْحُسَيْن بْن الْقَاسِم الكوكبي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْفضل الرَّبَعيّ قَالَ حَدَّثَنِي أبي قَالَ: خرج الرشيد فِي بعض متنزهاته فَلَمَّا اسرع السّير فِي بعض البراري انْفَرد من النَّاس على نَحْو من ميل، فَرفع لَهُ خباء مَنْصُوب فأمه حَتَّى وقف عَلَيْهِ، فَإِذا فِيهِ أَعْرَابِي جَالس، فَسلم عَلَيْهِ الرشيد، فَرد عَلَيْهِ الْأَعرَابِي السَّلَام ثُمَّ رفع رَأسه إِلَيْهِ فَقَالَ: من أَنْت يَا حسن الْوَجْه؟ فَقَالَ لَهُ الرشيد: أَنا من أبْغض النَّاس إِلَى النَّاس، قَالَ الْأَعرَابِي: أَنْت إِذا من معد، قَالَ نعم، قَالَ: من أَي معد؟ قَالَ: من أبْغض معد ألى معد، قَالَ: فَأَنت إِذا من مُضر، قَالَ: نعم، قَالَ: فَمن أَي مُضر أَنْت؟ قَالَ: من أبْغض مُضر إِلَيّ مُضر، قَالَ: فَأَنت إِذا من كنَانَة، قَالَ: نعم، قَالَ: من أَي كنَانَة؟ قَالَ: من أبْغض كنَانَة إِلَى كنَانَة، قَالَ: فَأَنت إِذا من قُرَيْش، قَالَ: نعم، قَالَ: من أَي قُرَيْش أَنْت؟ قَالَ: من أبْغض قُرَيْش إِلَى قُرَيْش، قَالَ: فَأَنت إِذا من بني هَاشم، قَالَ نعم، قَالَ: فَمن أَي بني هَاشم أَنْت؟ قَالَ: من أبْغض بني هَاشم إِلَى بني هَاشم، قَالَ: فَأَنت إِذا من ولد الْعَبَّاس، قَالَ: نعم، قَالَ: فَمن أَي ولد الْعَبَّاس؟ قَالَ: من أبْغض بني الْعَبَّاس إِلَيّ بني الْعَبَّاس، قَالَ: فَوَثَبَ الْأَعرَابِي قَائِما ثُمَّ قَالَ: السَّلَام عَلَيْك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَرَحْمَة اللَّه وَبَرَكَاته، وتوافت الجيوش، فَقَالَ الرشيد: احملوه قَاتله الله أَعْرَابِيًا مَا أدهاه!!

هِشَام بْن عبد الْملك يعْزل إِبْرَاهِيم المَخْزُومِي
حَدثنَا أَحْمَد بْن الْعَبَّاسِ الْعَسْكَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحسن الْأنْصَارِيّ قَالَ حَدَّثَنَا عبد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد المَخْزُومِي قَالَ: كتب هِشَام بْن عبد الْملك إِلَى إِبْرَاهِيم بْن هِشَام المَخْزُومِي، وَكَانَ عَامله على الْحجاز: أما بعد فَإِن أَمِير الْمُؤمنِينَ قد قلد مَا كَانَ ولاك من الْحجاز خَالِد بْن عبد الْملك، وَإِن أَمِير الْمُؤمنِينَ لم يعزلك حَتَّى كنت وإياه كَمَا قَالَ الْقطَامِي:

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 564
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست