responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 541
وَالَّذِي أكرمت خدي؟ ... هـ فَقبلت يَدَيْهِ
بِأبي وَجهك مَا أك؟ ... ثر حسادي عَلَيْهِ
أَنا ضيف وَجَزَاء ال؟ ضيف إِحْسَان إِلَيْهِ

بيتان لِابْنِ عَرَفَة
قَالَ القَاضِي: وَمِمَّا يضارع بعض مَا تضمنته هَذِه الأبيات من جِهَة مَا أنشدناه إبراهمي بن مُحَمَّد بن عَرَفَة لنَفسِهِ:
يَا دَائِم الهجر والصدود ... مَا فَوق بلواي من مزِيد
أَصبَحت عبدا وَلست ترعى ... وَصِيَّة الله فِي العبيد

بيتان لمُحَمد بن دَاوُد
وأنشدني أَبُو النَّضر الْعقيلِيّ عَن مُحَمَّد بْن دَاوُد:
ترى من كوى قلبِي بِنَار فِرَاقه ... وصير حظي من مودته بعدا
تفكر يَوْمًا فِي أَو قَالَ مرّة ... تركنَا لَهُ عبدا أسأنا بِهِ جدا

إِسْمَاعِيل الديلمي اشتهي حلوى
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مخلدٍ بْنِ حَفْص الْعَطَّار قَالَ حَدَّثَنَا حَامِد بْن مُحَمَّد بْن الحكم بْن عبد الرَّحْمَن أَبُو محمدٍ قَالَ حَدثنَا كردان قَالَ قَالَ لي إسماعي الديلمي: اشْتهيت حلوى وأبلغت شَهْوَته إِلَيّ، فَخرجت من الْمَسْجِد بِاللَّيْلِ لأبول فَإِذا جنبتي الطَّرِيق أخاوين حلوى، فنوديت يَا إِسْمَاعِيل هَذَا الَّذِي اشْتهيت وَإِن تَركه خير لَك، فتركته؛ قَالَ ابْن مخلد: وَقد كتبت أَنا عَن كردان وَكَانَ يكون فِي قنطرة بني زُرَيْق، وَقد رَأَيْت إِسْمَاعِيل الديلمي فَكَانَ مَا شِئْت من رجل، رَأَيْته عِنْد أَبِي جَعْفَر بْن إشكاب.
قَالَ القَاضِي: إِسْمَاعِيل الديلمي هَذَا من خِيَار الْمُسلمين، وَالنَّاس يزورون قَبره، وقبره وَرَاء قبر مَعْرُوف الْكَرْخِي، بَينهمَا قُبُور يسيره، وَهُوَ بَينه وَبَين الْمَسْجِد الْمَعْرُوف بِمَسْجِد الْخضر وَقد زرته مرَارًا. وحَدثني بعض شُيُوخنَا من أهل الْعلم أَنه كَانَ حَافِظًا للْحَدِيث كثير السماع وَأَنه كَانَ يذاكر بسبعين ألف حَدِيث.

خوان وأخونة
قَالَ القَاضِي: قَوْله: أخاوين حلوى يُقَال لما يَجْعَل عَلَيْهِ الطَّعَام قبل جعله خوان فَإِذا جعل الطَّعَام عَلَيْهِ فَهُوَ مائدة، فَإِذا رفع الطَّعَام عَنهُ عَاد إِلَى تَسْمِيَته خوانًا. وَزعم بَعضهم أَن الْمَائِدَة إِنَّمَا تسمى بِهَذَا الِاسْم إِذا خف مَا عَلَيْهَا من الطَّعَام لِأَنَّهَا حينئذٍ تميد. وَزعم الْفراء أَنه بِمَنْزِلَة المهدى يرجع إِذا كَانَ فَارغًا إِلَى اسْمه الأول فَيُقَال: طبق وقناع وَمثله عِنْده الكأس تسمى كأسًا إِذا كَانَ فِيهَا الشَّرَاب، فَإِذا أخذت مِنْهُ رجعت إِلَى اسْمهَا؛ وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: الخوان بِالْكَسْرِ كَلَام الْعَرَب، وَهُوَ خوان بِالضَّمِّ بِاللِّسَانِ الْفَارِسِي.

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 541
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست