responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 469
شعر إِسْحَاق الْموصِلِي
حِين أبل صباح بْن خاقَان
حَدثنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الشَّافِعِي قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عمار قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن جَعْفَر بْن سُلَيْمَان بْن عَليّ قَالَ حَدَّثَنَا صباح بْن خاقَان قَالَ: اعتللت عِلّة أشفيت مِنْهَا، فَبلغ ذَلِك إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْموصِلِي فَاغْتَمَّ مِنْهَا، ثُمَّ ورد عَلَيْهِ الْخَبَر بإفاقتي فَكتب إِلَيّ:
حمدت الله إِذْ عافى صباحا ... وأعقبه السَّلامَة والصلاحا
وَكُنَّا خَائِفين على صباح ... من الْخَبَر الَّذِي قد كَانَ باحا
وخوفني من الْحدثَان أَنِّي ... رَأَيْت الْمَوْت إِن لم يغد رَاحا

الأخطل يسرق معنى للأعشى
حَدثنَا المظفر بْن يحيى بْن أَحْمَد الشرابي، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس المرثدي، قَالَ أَخْبرنِي طَلْحَة بن عبد الله الطلحي، قَالَ أَخْبرنِي إِبْرَاهِيم بْن سَعْدَان، قَالَ حَدَّثَنَا ابْن بشير الْمَدِينِيّ قَالَ: وفدت إِلَى بعض مُلُوك بني أُميَّة فمررت بقريةٍ فَإِذا رجل مرنح من الشَّرَاب قَائِم يَبُول، فَسَأَلته عَن الطَّرِيق فَقَالَ: أمامك، ثُمَّ لَحِقَنِي فَقَالَ: أنزل، فَنزلت، فَقَالَ: ادن دُونك وَعَلَيْك الحانة، فَدخلت، فأحضر سفرة واستل سلة فَأخْرج مِنْهَا رغفًا ووذرًا من لحمٍ فَقَالَ: أصب، ثُمَّ سقاني خمرًا، فَإِذا أَبُو مَالك. ثُمَّ قَالَ لي: كَيفَ علمك بالشعر؟ قلت: قد رويت، فأنشدني قصيدته:

صرمت حبالك زَيْنَب ورعوم
فَلَمَّا انْتهى حبالك زَيْنَب ورعوم فَلَمَّا انْتهى إِلَى قَوْله:
حَتَّى إِذا أَخذ الزّجاج أكفنا ... نفحت فَأدْرك رِيحهَا المزكوم
قَالَ: أَلَسْت تزْعم أَنَّك تبصر الشّعْر؟ قلت: بلَى، قَالَ: فَكيف لم تشقق بَطْنك فضلا عَن ثَوْبك عِنْد هَذَا الْبَيْت؟! قَالَ: قلت: قد فعلت عِنْد الْبَيْت الَّذِي سرقت هَذَا مِنْهُ، قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قلت: بَيت الْأَعْشَى:
من خمر عانة قد أَتَى لختامها ... حول، تفض غمامة المزكوم
قَالَ: أَنْت تبصر الشّعْر، فَلَمَّا صرتُ إِلَى سُلَيْمَان سمرت مَعَه بِهَذَا أول بدأتي.
تَعْلِيق الْجريرِي قَالَ القَاضِي: للأعشى فِي هَذَا الْمَعْنى بَيت هُوَ أبلغ من هَذَا الْبَيْت فِي كلمةٍ لَهُ أُخْرَى وَهُوَ.
من اللَّاتِي حملن على الروايا ... كريح الْمسك تستل الزكاما
واستلال الزُّكَام أبلغ من فضه لِأَن استلاله نَزعه وإخراجه، وفضه نشره وتفريقه وكسره كفض الْخَاتم، وَفِي فضه مَعَ هَذَا إِزَالَته وتنحيته كَمَا يَزُول الْخَاتم عِنْد فضه وَيُفَارق

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 469
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست