responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 408
لمياءُ فِي شَفَتَيْها حوةٌ لَعَسٌ ... وَفِي اللَّثَاتِ وَفِي أنْيابِها شَنَبُ
اللَّما مَقْصُور: سَمُرَة الشّفة، والحوة: الْحمرَة إِلَى السوَاد شَبيه بِهِ، واللعس مثل ذَلِكَ، والشنب برد وعذوبة فِي الأسفان، ويُقَالُ: امْرَأَة لمياء وَرجل ألمى، وذُكِر عَنِ الأَصْمَعِيّ أَنَّهُ قَالَ: اللَّعس السَّواد الْخَالِص، ويُقَالُ: ليل ألعس، وَلا أَدْرِي يُقَالُ: لعسٌ أم لَا؟ ويُقَالُ: حَوِي يَحْوَى وَقِيَاسه فِي اللَّمالَمِيَ يَلْمي، وَقَوله: ينصحني وتشتمينه الْكَلَام الفصيح السائر: وَينْصَح لي، قَالَ اللَّه تَعَالَى: " إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أنصح لكم " ويُقَالُ: فنصحت لَكُمْ، ونصحتُ فلَانا: لُغة قَدْ حُكِيَت، وَهِي دون هَذِهِ فِي الفصاحة من ذَلِكَ قَول الشَّاعِر:
نصحتُ بني عَوْف فَلم يتقبلوا ... لديهم رسَائِلي
وأصل النصح: الْإِخْلَاص والمناصحة المخالصة ويُقَالُ: هَذَا شيءٌ نَاصح أَيّ خَالص، كَمَا قَالَ الشَّاعِر:
تركْتَ بِنَا لَوْحًا وَلَو شئتَ جادنا ... بعيدُ الْكرَى ثلجٌ بكِرْمان نَاصِحُ

أأزرع أَنا ويحصد يُوشَع
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْعَبَّاس الْعَسْكَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن أَبِي سَعْد، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَصْبَغ، قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَة، عَنِ ابْن عَطَاء، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أوحى اللَّه إِلَى مُوسَى بْن عمرَان أَن يُوشَع هُوَ الْقَائِم على النَّاس بعْدك، فَقَالَ: يارب أأزرعُ أَنَا ويحصد يُوشَع أأرعى أَنَا الْغنم حَتَّى إِذا صلحت واستوت صَارَت إِلَى يُوشَع، فَقَالَ اللَّه تَعَالَى: إِن أَيَّام يُوشَع مخرجتك من الدُّنْيَا، فَقَالَ: يارب فَأَنا أكون من قبل يُوشَع، فَقِيل لَهُ: فَاصْنَعْ بِهِ كَمَا كَانَ يصنعُ بك، فَقَالَ: نعم، وَكَانَ من رسْمِ يُوشَع إِن يُنَبِّه مُوسَى للصَّلاةِ، فجَاء مُوسَى إِلَى بَاب يُوشع، فَقَالَ: يَا يُوشَع! فَضرب اللَّه عَلَى أُذُنه فَلم يَنْتبِه، وَجَعَل بَنو إِسْرَائِيل يمرُّون على مُوسَى، فَقَالَ: يارب مائةُ موتةٍ أَهْون من ذُلِّ سَاعَة، وانتبه يُوشع فَلَمَّا رَأَى مُوسَى فَزِع، وقَالَ: يَا نَبِيّ الله أَنْت واقفٌ هَاهُنَا، وَمضى مُوسَى إِلَى الجَبَل واتَّبعه يُوشَع فَجعل مُوسَى يُوصيه: اصْنع ببني إِسْرَائِيل كَذَا وَافْعل كَذَا، ثُمّ قَالَ لَهُ: ارْجع فَأبى فَخلع مُوسَى نَعْلَيْه وَرمى بهما، وقَالَ: جئني بنعلي، فَذهب ليجيء بهما فَأرْسل اللَّه نورا حَال بَيْنَ يُوشَع ومُوسَى فَلم يصل إِلَيْهِ فَرجع يُوشَع إِلَى بني إِسْرَائِيل فَأخْبرهُم فَجَاءُوا إِلَى الْموضع من الجَبَل فَإِذا مُوسَى قَدْ قُبض، ورصفت الْحِجَارَة عَلَيْه.

قَدْ قاربتك جهدي
حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن درسْتوَيْه النَّحْويّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَزِيد، عَنِ الْمَازِنِيّ، قَالَ: اجْتمعت مَعَ يَعْقُوب بْن السّكيت، عَن مُحَمَّد بْن عبد الْملك الزَّيَّات، فَقَالَ لي مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك: سَلْ أَبَا يُوسُف عَنْ مَسْأَلَة، فكرهتُ ذَلِكَ وجعلتُ أتبطأ وأدافع، مخافةَ أَن أُوحشه لِأَنَّهُ كَانَ لي صديقا، فألحَّ عليَّ مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك، فَقَالَ لي: لَمْ

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 408
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست