responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 404
نَشأ عَبْد اللَّه بْن الزُّبَير فَكَانَ من الشجَاعَة بِحَيْثُ لَا يدانيه كبيرُ أحد، وَكَانَ من الْبُخْل عَلَى مثل هَذَا الْحَد، وَنَحْو قَول من استنكر اجْتِمَاع الشجَاعَة وَالْبخل، قَول الشَّاعِر:
يَجَودُ بالنَّفْس إذْ ضَنَّ الجوادُ بهَا ... والجودُ بالنَّفْسِ أقْصَى غَايَة الْجُودِ

خَليفَة يَأْمر ابْنه بِكِتَابَة بَيْتَيْنِ
حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْر الْعُقَيْليّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَر بْن عَبْد اللَّه الإِخباري، قَالَ: سَمِعْتُ الْمُهْتَدِي يَقُولُ: كُنْت أَمْشِي خلف أَبيّ الواثق عَلَى ميدان من الْبُسْتَان فِي الهارُونِي فَالْتَفت إليّ، فَقَالَ: اكْتُبْ هذَيْن الْبَيْتَيْنِ واحفظهما:
تَنَح عَنِ الْقَبِيح وَلا تُرِدْهُ ... وَمن أوليتَهُ حَسَنًا فَزِدْهُ
ستلقى من عدوِّك كُلّ كيدٍ ... إِذا كادَ العدوُّ وَلَم تَكدْهُ

لَا يفرح إِلا بِمَا تَحت يَده
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْجراح، قَالَ: الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الْهَاشِمِي مَوْلَى لَهُم، قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي البَخْتَرِيّ الدَّلال الْكُوفِي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن آدم يَقُولُ لأبي بَكْر بْن عَيَّاش: يَا أَبَا بَكْر! مَا أصبحتَ تفرحُ بشيءٍ من الدُّنْيَا؟ فَقَالَ: مَا أفرح إِلا بدرهمٍ فِي كميٍّ مَصْرُور، وقدرٍ قَدْ جعلتْها الجاريةُ فِي التَّنُّور.

رب نصح خير من مَال
حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِم الْحِمصِي، عَنْ عَبْد الغافر بْن سَلامَة الْحَضْرَمِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُمَيد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حبوة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَة، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سبأ عُتْبَة بْن تَمِيم التّنُوخيّ، عَنْ أَبِي عُمَير الصُّورِي، قَالَ: كلمةٌ لَك فِي أَخِيك خيرٌ لَك من مالٍ يُعْطيك، لِأَن كَلمته تُحيِيك، وَالْمَال يُطغيك.

من نَوَادِر المعلمين
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شَيْبَة، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يَعْلَى الْمَعْرُوف بالبربري، قَالَ: جَاءَنِي رجلٌ، فَقَالَ أشغلني فِي موضعٍ أؤدب فِيهِ، قُلْتُ: مَا تحسن حَتَّى أطلب لَك عَلَى قدر ذَلِكَ؟ قَالَ: أحْفَظُ الْقُرْآن ولَيْسَ عِنْدِي من الْعَرَبيَّة شيءٌ، فشغَّلْتُه عِنْد رَجُل فأنشده:
من يَذُقِ الحرْبَ يجدْ طَعْمَها ... مُرًّا وتَتركْهُ بِجَعْجَاعِ
فَقَالَ لَهُ: هَذِهِ الْآيَة فِي أَيّ سُورةٍ هِيَ؟ قَالَ: هِيَ فِي: " حم عسق ".

المجلِسُ الخامِس وَالخمسُونْ
من جَوَامِع الْكَلم
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَبُو بَكْرٍ النَّاقِدُ، بِسُرَّ مَنْ رأى، سنة ثَلَاث وَعشْرين وثلثمائة، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي ابْنَ الْهَيْثَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلاءِ الزُّبَيْدِيُّ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا مُطْعَمُ بْنُ الْمِقْدَامِ، عَنْ نُصَيْحٍ الْقَيْسِيِّ،

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 404
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست