responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 37
عقيل، قَالَ: " كَانَ الرَّجُل فِيمَا مضى إِذَا أَرَادَ شَيْن جَاره أَوْ صَاحبه طلب حَاجته إِلَى غَيره "

نادرة بَيْنَ الحَجَّاج وخارجي
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَرَفَة الأَزْدِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى الأَنْصَارِيّ، عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد التَّيْميّ، قَالَ: أُتِي الحَجَّاجُ بِرَجُل مُتَّهم بِرَأْي الْخَوَارِج، فَقَالَ لَهُ الحَجَّاج: أخارجي أَنْت؟ قَالَ: لَا وَالَّذِي أَنْت بَيْنَ يَدَيْهِ غَدا أذلّ مني بَيْنَ يَديك الْيَوْم مَا أَنَا بخارجي، فَقَالَ الحَجَّاج: إِنِّي يَوْمئِذٍ لذليل. وَأطْلقهُ.

مَال من يَأْخُذ؟
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْعَبَّاس العسكري: قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن صبيح، قَالَ: ولى الحَجَّاج رَجُلا من الْأَعْرَاب بَعْض الْمِيَاه، فكُسر عَلَيْهِ بَعْض خراجه فَأحْضرهُ ثُمّ قَالَ لَهُ: يَا عَدو اللَّه! أخذتَ مالَ اللَّه، قَالَ: فمالُ من آخذ؟ أَنَا وَالله مَعَ الشَّيْطَان مُنْذُ أَرْبَعِينَ سنة أَن يعطيني حَبَّةً مَا أَعْطَانِي.

لَوْ كَانَت الْجنَّة بِيَدِهِ
حَدَّثَنَا عُمَر بْن الْحَسَن بْن عليّ بْن مَالك الشَّيْبَانيّ: قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُنْذر بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَليّ، قَالَ: حَدثنَا سليم ابْن جَعْفَر الهاشميّ، عَنِ الرِّضَا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ عَليّ بن الْحُسَيْن: إِن لأستحيي من اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أنَّ أرى الْأَخ من إخْوَانِي فأسأل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِالْجنَّةِ وأبخل عَلَيْهِ بالدنيا، فَإِذا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَة قيل لي: لَو كَانَت الْجنَّة بِيَدِك لَكُنْت بهَا أبخل وأبخل وأبخل.

جَزَاء الْإِحْسَان
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا بْن دِينَار الْغلابِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الضَّحَّاك، قَالَ: حَدَّثَنِي الهَيْثَم بْن عَدِيّ، عَنْ عوَانَة، قَالَ: أَتَى الحَجَّاج بِأسَارَى من أَصْحَاب قطريّ من الْخَوَارِج فَقَتلهُمْ إِلَّا وَاحِدًا، كَانَتْ لَهُ عِنْدَهُ يَد وَكَانَ قَرِيبا لقطري، فَأحْسن إِلَيْهِ وخلَّى سَبيله، فَصَارَ إِلَى قطريّ فَقَالَ لَهُ قطريّ: عاود قتال عَدو اللَّه الحَجَّاج، فَقَالَ هَيْهَات، غَلَّ يدا مُطْلِقُها واسترقَ رَقَبَة معتقُها، ثُمّ قَالَ:
أأقاتلُ الحَجَّاجَ عَنْ سُلْطانه ... بيدِ تُقرُّ بِأَنَّهَا مولاتُه
إِنِّي إِذًا لأخو الدناءة وَالَّذِي ... طمَّتْ عَلَى إحسانه جهلاته
مَاذَا أقولُ إِذَا وقفتُ إزاءَه ... فِي الصَّفّ واحتجّت لَهُ فَعَلاته
أأقول جَار عليّ لَا، إِنِّي إِذًا ... لأحقّ من جارت عَلَيْهِ وُلاتَه
وتحدث الأقوام أنَّ صنائعًا ... غرست لديّ فحنظلتْ نخلاته
هَذَا وَمَا ظَنِّي بحينٍ أنني ... فكيم لمطرقُ مشهدٍ وعلاته

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست