responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 364
مصحوبًا إِن كُنَّا عَلَى شريطة بشار قَالَ: وَمَا شريطة بشار قَالَ: قَوْله:
أخٌ خيرٌ من آخيتُ أحملُ ثِقْلَهُ ... ويحملُ عَني حينَ يَفْدَحُنِي ثِقَلِي
أخٌ إِن نَبَا دهرٌ بِهِ كُنْتُ دُونَهُ ... وَإِن كانَ كونٌ كَانَ لي ثقةٌ مثْلي
أخٌ مالُهُ لي لستُ أرهبُ بُخْلَهُ ... وَمَالِي لَهُ لَا يرهبُ الدهرَ من بُخْلِي
قَالَ: ذَلِكَ لَك ومزية فاصطحبا.

من كنوز الْعلم
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، قَالَ: مُحَمَّدٌ - يَعْنِي بْن زَكَرِيّا الغَلابِي -، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ، قَالَ: قَالَ: ابْنُ يَحْيَى الأَسْلَمِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:
شَهِدْتُ مَائِدَةً عَلَيْهَا الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ، وَمُحَمَّدٌ بَنُو عَلِيِّ بْن أَبِي طالبٍ، وَعبد اللَّه بن الْعَبَّاس، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَفْوَانَ، فَسَقَطَتْ جرادةٌ عَلَى الْمَائِدَةِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لِمُحَمَّدِ بْنِ الحنيفة: يَا أَبَا الْقَاسِمِ! مَا كَانَ أَبُوكَ يَقُولُ عَلَى جَنَاحِ الْجَرَادَةِ مَكْتُوبٌ؟ قَالَ: مَا كُنْتُ لأَتَكَلَّمُ بِحَضْرَةِ أَبِي مُحَمَّدٍ - يَعْنِي الْحَسَنَ - فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ! مَا كَانَ أَبُوكَ يَقُولُ؟ قَالَ: كَانَ أَبِي يَقُولُ: عَلَى جَنَاحِ الْجَرَادَةِ مَكْتُوبٌ بِالسُّرْيَانِيَّةِ: أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْجَرَادَةِ وَخَالِقُهَا، فَإِذَا شِئْتُ أَنْ أَبْعَثَهَا رِزْقًا لِقَوْمٍ فَعَلْتُ، وَإِذَا شِئْت أَن أبعثها عزاباً عَلَى قومٍ فَعَلْتُ، فَقَامَ مُحَمَّدٌ إِلَى الْحَسَنِ فَقَبَّلَ رَأْسَهُ، وَقَالَ: هَذَا وَاللَّهِ مِنْ كُنُوزِ الْعِلْمِ.

سَبَب غضب بشار عَلَى سلم
حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْبَزَّاز، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَلَف بْن الْمَرْزُبَان، حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن يَحْيَى، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن صَالِح الْمُؤَدب وَكَانَ أحد الْعلمَاء، قَالَ: أَخْبَرَنِي جمَاعَة من أَهْل الْأَدَب أَن بشارًا غَضِبَ عَلَى سلمٍ الخاسر وَكَانَ من تلامذته ورُواته، فاستشفع عَلَيْه: بِجَمَاعَة من إخوانه فأتَوْه، فَقَالُوا: جئْنَاك فِي حَاجَة، قَالَ: كُلّ حاجةٍ لَكُمْ مَقْضِيَّة إِلا سَلْمًا، قَالُوا: مَا جئْنَاك إِلا فِي سَلْم فَلَا بُدَّ من أَن ترْضى عَنْهُ، قَالَ: فَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: هوذا فَقَامَ سلْمٌ فَقبل رَأْسَهُ ويَدَيْه، وقَالَ: يَا أَبَا مُعَاذ! خِرِّيجُكَ وأديبك، قَالَ: يَا سَلْم! من الَّذِي يَقُولُ:
من رَاقَبَ النّاس لَمْ يَظْفَرْ بحاجَتِهِ ... وفاز بالطَّيباتِ الفاتكُ اللَّهِجُ
قَالَ: أَنْت يَا أَبَا مُعَاذ، جعلني اللَّه فدَاك، قَالَ: فَمن الَّذِي يَقُولُ:
مَنْ رَاقَب النَّاسَ مَاتَ غَمًّا ... وفاز باللَّذَّةِ الجَسُورُ
قَالَ: خرِّيجُك يَقُولُ ذَلِك - يَعْنِي نَفسه - فَقَالَ: فتأخُذُ مَعَاني الَّتِي عنيتُ بهَا، وتَعِبْتُ فِي اسْتنباطها، فتكْسُوها ألفاظًا أخفَّ من لفاظي حَتَّى يُرْوَى مَا تَقُولُ: وَيذْهب شِعرِي، لَا

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 364
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست