responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 346
إِلَّا من سفه نَفسه ": فَقَالَ: أبَيْتَ، يَا حَرَسِيّ! اضْرِب عُنُقه، فَانْطَلق بِهِ فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
سُبحان ربٍّ قَدْ يَرَى ويَسْمَعُ ... وَقَدْ مَضَى فِي علمه مَا تَصْنعُ
وَلَو يَشَا فِي ساعةٍ بل أسرعُ ... فيرسِلَنْ عَلَيْك نَارا تَسْطعُ
فَيتْرك السَّرِير مِنْك بلقعُ
فضُربت عُنُقه.

من طرائف الْقُضَاة
حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر النهرواني، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَمَّن حدّثه، قَالَ: وُلّي يَحْيَى بْن أَكْثَم إِسْمَاعِيل بْن سَمَّاعَة الْقَضَاء بغربي بَغْدَاد، وَولى سوار بْن عَبْد اللَّهِ شرقيها، وَكَانَا أعورين، فَكتب فِيهِ مُحَمَّد بْن رَاشد الْكَاتِب:
رأيتُ من الْعَجَائِب قاضيين ... هما أُحْدُوثةٌ فِي الْخَافِقين
هما فَالُ الزَّمَان بهُلْكِ يَحيى ... إذِ افْتتح القضاءَ بأعورين
فَلَو جُمع العَمَى يَوْمًا بأفقٍ ... لكانا للزمانة خلتين
ةتحسب مِنْهُمَا من هز رَأْسا ... لينْظر بُزَالَهُ من فَرْدِ عَيْن
وَكَانَ يَحْيَى بْن أَكْثَم أَعور.

من رسائل العَتَّابِيّ
حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن المزربان النَّحْويّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس اليزيدي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن صَدَقَة النَّحْويّ، قَالَ: كتب العَتَّابِيّ إِلَى دَاوُد بْن يَزِيد بْن الْمُهَلّب: أما بعد، فَإِنِّي امْرُؤ فيَّ خُلَّتَان: حصرٌ مُقَيَّدٌ بِالْحَيَاءِ، وعِزَّةُ نَفْسٍ شبيهةٌ بالجفاء، وَلَم أزل أرغبُ بنفسي فِي صُحْبَة غَطَارفة الرِّجَال، وَأَبْنَاء ذَوي الفعال، فوردت الْعَسْكَر فَرفع إليّ أَقوام مِنْهُم من يرتاشُ حَاله، وَلا يَشْرُفُ إِلا بِمَالِه، وَمِنْهُم من أنْحَلَ أديمه، وَلم يصل قديمه، فِي طبات شَتَّى يضيقُ عَنْهُمُ الْمَدْح، ويتسع فيهم الذَّم، وَرَأَيْت وُجُوه الْقَبَائِل تصدر عَنْك بأنواع الْفَضَائِل فِي حمل الدِّيَات، وَفضل الهبات، ورأيتُك من نبعةٍ أصلُها الكَرَم، وَأَغْصَانهَا الْهِمَم، تُثْمِرُ الْحَمد، وتَرْقَعُ الْمجد، فحطَطْتُ رَحْلي بفِنَائك وشددتُ عُراه بأطنابِ وفائك، وَقلت فِي ذَلِكَ
دَاوُدُ خيرُ فَتًى يُعَاذُ برُكْنِهِ ... ملكٌ يُجيرُ من الزَّمانِ القَاسِي
كم من يَد لَك أصبحتْ مَشهورةً ... بيضاءَ تَجْلُو ظلمَة الإبْلاسِ
فلقلما تلقاهُ إِلا وَاقِفًا ... مُتَحرِّمًا بَيْنَ الندى والباس

أثر الْهَدِيَّة فِي النُّفُوس
حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد الْخُتلِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص - يَعْنِي النَّسَائيّ -

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست