مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
اللغة
الآدب
جميع المجموعات
المؤلفین
النحو والصرف
الأدب والبلاغة
الدواوين الشعرية
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي
المؤلف :
ابن طرار، أبو الفرج
الجزء :
1
صفحة :
334
يَسْتَعتبَ المرءُ من فَرَطَاته، ويستكثر من طاعاته، فَأَما إِذا توفاه اللَّه جلّ جَلَاله من غَيْر تمن مِنْهُ للْمَوْت، وَهُوَ عَلَى غَيْر علم مِنْهُ بِحَالهِ فِيهِ، وَلا مُتَيَقن أَن إماتته خير لَهُ من تبقيه، فَإِن حَاله فِي هَذَا مُخَالفَة للمعنى الآخر الَّذِي قدمنَا بَيَانه، وَلكُل وجهٍ من هذَيْن المعنين حكمٌ جارٍ عَلَى طَرِيقَته، ومختصٌّ بحقيقته، وَقَدْ كَانَ أَعْلَام السّلف الأخيار، وصلحاؤهم الْأَبْرَار، يرغبون إِلَى اللَّه تَعَالَى فِي الشَّهَادَة فِي سَبيله ويحرصون عَلَيْهَا ويتعرضون لَهَا ويأْسَوْن عَلَى فَوتهَا، ويغبطون من رُزِقَها، وأكرمُ بهَا لظُهُور فَضلهَا وَشرف أَهلهَا، وَهَذَا يُوَضِّح عَنْ إِجْرَاء كُلّ جِهَة من هَذِهِ الْجِهَات عَلَى حكمهَا، وإنزالها منزلتها، وَأَنا مَا ذكره أَبُو هُرَيْرَةَ من فِتْنَةُ الدَّهْمَاءِ وَبَيْعُ الْحُكْمِ وَتَقَاطُعُ الأَرْحَامِ وَكَثْرَةُ الشُّرَطِ ونشءٍ يَتَّخِذُونَ الْقُرْآن مَزَامِير، فقد رَأينَا جُمَيْع مَا تخوفه، وأدركنا مَا خَافَ أَن يُدْرِكهُ، فَإلَى اللَّه عَزَّ وَجَلّ نجأر بالشكوى، وإياه نستعين عَلَى كُلّ بلوى.
فَأَما قَوْله: فتْنَة الدَّهْماء، فَإنَّهُ أضَاف الْفِتْنَة إِلَى الدهماء، وللنحويين فِي هَذَا مذهبان: مِنْهُم من يَجْعَل الْفِتْنَة مُضَافَة إِلَى الدهماء ويجيز إِضَافَة الشَّيْء إِلَى نَفسه ويُجري هَذَا فِي أشيئاء كَثِيرَة: لَحَقُّ الْيَقِين، ودَارُ الْآخِرَة، ةمسجد الْجَامِع، وَصَلَاة وَالْأولَى.
وَكثير من محقِّقيهم ينكرُ هَذَا الْمَذْهَب، وَيُخَالف هَؤُلاءِ فِي تَأْوِيل هَذِه الْكَلِمَات، وَمَا أَتَى من نظائرها، ويحملُ حقَّ الْيَقِين عَلَى معنى حق الْعلم الْيَقِين، وَالْأَمر الْيَقِين عَلَى إِقَامَة الصّفة مقَام الْمَوْصُوف، وَيَقُولُ: معنى دَار الْآخِرَة أَيّ دَار الْمنزلَة الْآخِرَة أَو النشأة والمذمة، وَمعنى مَسْجِد الْجَامِع: الْوَقْت الْجَامِع، أَو الفَرْضُ الْجَامِع، وَصَلَاة الأولى صَلَاة الْمَكْتُوبَة الأولى، وَنَحْو هَذَا الْوَجْه من التَّأْوِيل الصَّحِيح فِي الْمَعْنى الْجَارِي عَلَى الْقيَاس.
فَأَما الدهماء فِي هَذَا الْخَبَر فَفِيهِ وَجْهَان فِي التَّأْوِيل، أَحَدهمَا صفة الْفِتْنَة أَوْ مَا أضيفت إِلَيْهِ بالدهمة والسواد والظلمة، وَقَدْ قَالَ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك فِي خبرٍ ضُمِّنَ شعرًا لَهُ:
فَنَحْنُ فِي فتنةٍ عَشْوَاءَ مظلمةٍ ... نستغفرُ اللَّهَ من أهوالِ مَا فِيهَا
وَالْوَجْه الآخر: غشيان الْفِتْنَة وهجومها وتراكمها وعُمومها، من قَوْلهم دهمت القومَ الْخَيل تدهمهم.
وَقَوله: نشءٌ يتخذون الْقَوْم مَزَامِير، فَإنَّهُ عَنَى بِهِ من حَدَثَ ونَشَأ من الأشرار بعد من مَضَى من البررة الأخيار، قَالَ نُصَيْب:
وَلَوْلَا أَن يقالَ صَبَا نصيبٌ ... لقُلْتُ: بِنَفْسِي النَّشْءُ الصِّغَارُ
وَهَؤُلَاء الَّذِين عنوا بِهَذَا الْخَبَر هُمُ الَّذِين يرددون الْقُرْآن لبطونهم بالألحان غَيْر خاشعين وَلا مُتَّعِظِين وَلا مُعْتبرين وَلا مُتَفهّمين، وَأمر هَذَا النشءِ فِي زَمَاننَا فاشٍ، فهم من أشدِّ النّاس فتْنَة، وأعظمهم عَلَى أَهْل الدّين بلية، فقد جعلُوا اجتماعَهم عَلَى تِلَاوَة الْقُرْآن بمنكر الألحان، وَمَزَامِير الشَّيْطَان، وعَلى تُهَم القَيان وملاهيهم من المعازف والعيدان، وَالزِّيَادَة
اسم الکتاب :
الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي
المؤلف :
ابن طرار، أبو الفرج
الجزء :
1
صفحة :
334
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir