responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 305
فتح أول الِاسْم فِي النِّسْبَة وَعلة ذَلِكَ
قَالَ القَاضِي: النَّمرِيّ منسوبٌ إِلَى النَّمِرِ بْن قاسط، وَإِنَّمَا فتح الْمِيم فِي النِّسْبَة، وَهِي فِي الِاسْم قبل إِضَافَته مَكْسُورَة، فِرَارًا من ثقل الكسرةِ إِلَى خفَّة الفتحة، لِمَا اجْتمع فِي الِاسْم من الكسرات والياءات، وَقَدْ أَتَى هَذَا كثيرا فاشيًا فِي ثَلَاثَة أسماءٍ عِنْد النَّسب، أحدُهُن النَّمرِيّ كَمَا فسرناه والشَّقِرِيّ فِي النّسَب إِلَى بني شَقِرَة من بني تَمِيم، والسُّلَمِيّ فِي النّسَب إِلَى بني سَلَمَة من الْأَنْصَار، والشقرة الْوَاحِدَة من شقائق النُّعْمَان، والسَّلِمة حجارةٌ سُود.
وَفِي عِلّة تَغْيِير الكسرة ونقلها فِي النّسَب إِلَى الفتحة حَيْثُ ذكرنَا، وعَلى مَا بَينا، وجهٌ آخر لَمْ أجد أحدا تقدمني فِي استخراجه، وَهُوَ أنَّهم يسكنُون أَوسط مَا كَانَ فَعْل وَإِن كَانَ أَصله الْحَرَكَة تَخْفِيفًا مثل مَلْك وكَتْف وَكَانَ تخفيفه إِذا اتَّصل بِهِ يَاء النّسَب أولى وَكَانُوا إِلَى تسكينه أحْوج، فخفَّفوه وفتحوا ثَانِيَة عوضا مِمَّا حذفوه، وَلِأَنَّهُ قَد ازْدَادَ بياء النّسَب ثِقَلا، ولزمت الكسرة مَا قبل الْيَاء الأولى مِنْهَا.

ممازحة
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا عونُ بْن مُحَمَّد الْكِنْديّ، قَالَ: خرجتُ مَعَ مُحَمَّد بْن أَبِي أُمِّيّه إِلَى نَاحيَة الجسر بِبَغْدَاد، فَرَأى فَتى من أَوْلَاد الْكُتَّاب جميلا فمازحه فَغَضب وتهدّده، فَطلب من غُلَامه دَوَاتَهُ وَكتب من وقته:
دون بَاب الْجِسر دارٌ لِهَوًى ... لَا أسمِّيهِ ومَنْ شَاءَ فَطنْ
قَالَ كالمازح واسْتَقْلَمَنِي ... أَنْت صَبٌّ عاشقٌ لي أَوْ لِمَنْ؟
قلتُ سَلْ قَلْبك يُخْبرك بِهِ ... فَتَحايَا بَعْدَمَا كَانَ مَجَنْ
حُسْنُ ذَاك الوجهِ لَا يُسْلِمُني أبدا مِنْهُ إِلَى غَيْر حَسَن
ثُمّ دفع الرقعة إِلَيْهِ فَاعْتَذر وَحلف أَنَّهُ لَمْ يعرفهُ.

يعاف المشرب الْمُشْتَرك
حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مَنْصُور الْحَارِثِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق الطَّلْحي، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن الْقَاسِم، قَالَ: عَشِق التَّيْميّ جَارِيَة عِنْد بعض النخاسين، فَشَكا وجده ومحبَّته إِلَى أَبِي عِيسَى الرشيد، فَقَالَ أَبُو عِيسَى لِلْمَأْمُونِ: يَا أَمِير الْمُؤْمِنِين! إنَّ التَّيْميّ يجدُ بجاريةٍ لبَعض النخَّاسين، وَقَدْ كتب إليّ بَيْتَيْنِ يسألني فيهمَا، فَقَالَ: لَهُ: وَمَا كتب إِلَيْك؟ فأنشده:
يَا أَبَا عِيسَى إِلَيْك الْمُشْتَكَى ... وأخُو الصَّبر مَتَى عيلَ شكا
لَيْسَ لي صبرٌ عَلَى هجرانها ... وأعاف المشربَ المشتركا
قَالَ: فَأمر لَهُ بِثَلَاثِينَ ألف دِرْهَم فاشتراها.

أَبْيَات لحسان فِي مدح الْخمر وذمها
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سهل بْن الْفَضْل الْكَاتِب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَيْد، قَالَ: حَدَّثَنِي

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست