responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 279
ويروي زَمَانَة، وَحكى: بفلان زمنٌ وزمانةٌ وزمنةٌ، وضمنٌ وضمنةٌ وضمانةٌ وضَمَان، وَقَول: أم صَخْر مَا رَأينَا سَوَادَهُ يَعْنِي شخصه، قَالَ الْأسود بْن يَعْفُر:
إِن المنيَّة والْحُتوف كِلاهما ... فَوق المَخَارِمِ يَرْمُقان سَوَادِي

مَعَاني العير
والعَيْر هَا هُنَا الْحمار، وَهُوَ اسمٌ يقعُ عَلَى أَشْيَاء ذَوَات عددٍ. مِنْهَا اسْم جبل، ويُقَالُ: للملَك عَيْرٌ، وللعُودِ الْمُمتدِّ متوسطًا لورق الشَّجر والنبات، وللناتىء فِي الْكَفّ، وللناتىء فِي ظهر الْقدَم، وَلما فِي سَواد الْعين، كَمَا قَالَ الشَّاعِر:
ويمشِي الْقِبِصَّى قبل عيرٍ وَمَا جَرَى ... وَلَم تَدْرِ مَا شَأني وَلم أدر مَا لَهَا
الْقِبِصَّى مشيةٌ فِيهَا تَوَثُّب، وَمن كَلَام الْعَرَب: افْعَل هَذَا قبل عيرٍ وَمَا جرى، ويُقَالُ: للوَتِد عَيْر، وَقَدْ قَالَ أولو الْمعرفَة مِنْ رُواة الشِّعر فِي قَول الْحَارِث بْن حِلْزة:
زَعَمُوا أَن كل من ضرب العي ... ر موالٍ لنا وَأَنا الوَلاءُ
أقوالا وَحمل كُلّ مِنْهُم تَأْوِيله عَلَى وَجه من الْوُجُوه الَّتِي ذَكرنَاهَا، وَلذكر ذَلِكَ موضعٌ غَيْر هَذَا، وأمّا النَّزَوَان فَهُوَ التوثُّب والتحرك صُعُدًا، وذُكِر أَهْل الْعلم بِالْعَرَبِيَّةِ أَنَّهَا حَرَكَة فِيهَا تصعُّد وارتفاع، ذكر نَحْو ذَلِكَ سِيبوَيْه، وَمثل هَذَا الجَوَلان والخَفَقَانُ والبَرَدَان والرَّجفان والعَسَلان والسَّيلان مِمَّا يكثر تعداده.

شعرٌ عَلَى حَائِط
حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: قَالَ لي أَبُو عَليّ صديقنا حَدَّثَنِي بعض أَهْل الْمعرفَة، أَنَّهُ بَينا هُوَ فِي بعض بِلَاد الشَّام نزل فِي دَار من دورها فَوجدَ عَلَى بعض الْحِيطَان كتوباً:
دعوا مُقْلَتي تبْكي لفقد حبيبها ... ليطفىء بَرْدُ الدَّمْع حرَّ كُرُوبها
فَفي حلِّ خيطِ الدمع للقلب راحةٌ ... فَطُوبَى لنَفس مُتِّعَتْ بحبيبها
بِمن لَو رأتْهُ القاطعاتُ أكُفَّها ... لما رضِيَتْ إِلا بِقطع قُلُوبِها
قَالَ: فَسَأَلَ عَنْهُ فَأخْبر أَن بعض الْعمَّال ترك هَذِهِ الدَّار وَقَدْ أصَاب ثَلَاثِينَ ألف دِينَار، فَعَلِقَ غُلَاما فأنفق ذَلِكَ المَال كُلَّه عَلَيْه، قَالَ: فَبينا أَنَا جالسٌ وَمر بِنَا ذَلِكَ الْغُلَام، قَالَ: قَالَ: فَمَا رأيتُ غُلَاما أحسنَ مِنْهُ حُسنًا وجمالا.

معنى إِذا سرقت فاسرق دُرَّة
حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْن مُحَمَّد بْن اللَّيْثُ أَبُو نصر المَرْوَزِيّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نصر مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن طَاهِر الْخُزَاعيّ المَرْوَزِيّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن مَنْصُور بن طَلْحَة، يَقُولُ: سَمِعْتُ عمي عَبْد اللَّه بْن طَاهِر، يَقُولُ: سَأَلَني الْمَأْمُون أَمِير الْمُؤْمِنِين، فَقَالَ: يَا أَبَا الْعَبَّاس!

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست