responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 27
قَالَ القَاضِي أَبُو الفَرَج: ويروي كَيْفَ ثُوائي بِالْمَدِينَةِ، ثُمَّ قَالَ: يَا يرفأ! من بِالْبَابِ؟ قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف، قَالَ: ادْخِله، فَلَمّا دَخَلَ قَالَ: أسمعت؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: إنّا إِذَا خلونا فِي مَنَازلنَا قُلْنَا مَا يَقُولُ النّاس. قَالَ القَاضِي أَبُو الفَرَج: هَذَا جميل بن مُعَمَّر الْجُمَحي من مَسْلَمَة الْفَتْح، قُتل عَلَى عهد عُمَر، وَلَيْسَ بجميلِ بْن عَبْد اللَّه بْن مُعَمَّر الْعُذري الشَّاعِر.

كَلِمَات مأثورة
حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن القَاسِم الكوكبي، حَدَّثَنَا حريز بن أَحْمد بن داؤد، قَالَ سَمِعت الْعَبَّاس بْن الْمَأْمُون قَالَ: سَمِعت أَمِير الْمُؤمنِينَ الْمَأْمُون يَقُولُ: قَالَ لي عليّ بْن مُوسَى الرِّضَا: ثلاثةٌ توكّل بهَا ثَلَاثَة، تحاملُ الْأَيَّام عَلَى ذَوي الأدوات الْكَامِلَة، واستيلاء الحرمان على الْمُقدم فِي صَنعته، ومعادة الْعَوَامِّ لأهل الْمعرفَة.

من زَهْد رجال الحَدِيث
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن قَاسم الأنبَاريّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مَسْروق الْكِنْدي الْكُوفِي، قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد ابْن الْمُنْذر الْكِنْديّ - قَالَ: وَكَانَ جارًا لعبد اللَّه بْن إِدْرِيس قَالَ: حج الرشيد وَمَعَهُ الْأمين والمأمون فَدخل الْكُوفَة فَقَالَ لأبي يُوسُف: قل للمحدثين يَأْتُونَا يحدثونا، فَلم يتَخَلَّف عَنْهُ من شُيُوخ الْكُوفَة إِلَّا اثْنَان عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس وَعِيسَى بْن يُونُس، فَركب الْأمين والمأمون على عبد الله بن إِدْرِيس فحدثهما بِمِائَة حَدِيث، فَقَالَ الْمَأْمُون لعبد اللَّه: يَا عَمِّ! أتأذنُ لي أَن أعيدها عَلَيْك وَمن حِفْظِي؟ قَالَ: افْعَل، فَأَعَادَهَا كَمَا سَمعهَا فَكَانَ ابنُ إِدْرِيس من أهل الْحِفْظ يَقُول: لَولَا أنّني أخْشَى أَن ينفلتَ مني الْقُرْآن مَا رويتُ الْعلم، يعجب عَبْد اللَّه من حفظ الْمَأْمُون، وَقَالَ الْمَأْمُون: يَا عَمِّ! إِلَى جنب مسجدك دارٌ إِن أَذِنت لَنَا اشتريناها ووسعنا بهَا المَسْجِد، فَقَالَ: مَا بِي إِلَى هَذَا حَاجَة قَدْ أَجْزَأَ من كَانَ قبلي وَهُوَ يُجْزِئُنِي، فَنظر إِلَى قرح فِي ذِرَاع الشَّيْخ فَقَالَ: إِن مَعَنَا متطبين وأدوية، أتأذن لي أَن يجيئك من يعالجك؟ قَالَ: لَا، قَدْ ظهر بِي مثل هَذَا وبَرَأ، فَأمر لَهُ بِمَال وجائزة فَأبى أَن يقبلهَا وَصَارَ إِلَى عِيسَى بْن يُونُس فحدثهما، فَأمر لَهُ الْمَأْمُون بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم، فَأبى أَن يقبلهَا فَظن أَنه استقلها، فَأمر لَهُ بِعشْرين ألفا، فَقَالَ عِيسَى: لَا وَلَا إهليلجة وَلَا شربة مَاء عَلَى حَدِيث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَو مَلَأت لي هَذَا المَسْجِد ذَهَبًا إِلَى السّقف، فانصرفا من عِنْدِهِ.

من الشّعْر الْحَكِيم
حَدَّثَنَا القَاسِم بْن دَاوُد بْن سُلَيْمَان أَبُو ذرّ القراطيسي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي الدُّنْيَا، قَالَ: أَنْشدني الْحُسَيْن بْن عَبْد الرَّحْمَن:
إِذَا لَمْ تتسامحْ بالأمور تعقدتْ ... عَلَيْكَ فسامحْ وامزج الْعُسْر بالْيُسْرِ
فَلم أرَ أوقى للبلاءِ من التُّقَى ... وَلم أر للمكروه أشفى من الصَّبْرِ

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست