responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 200
الْمُؤْمِنِين الَّذِي يَقُولُ:
تمسَّك أَبَا قَيس بِفضل هَنَاتِها ... فَلَيْس عَلَيْهَا إِن هلكتَ ضمانُ
فَلم أر قردًا قبلهَا سَبَقَتْ بِهِ ... جيادَ أَمِير الْمُؤْمِنِين أتَانُ
قَالَ زِيَاد: فخرجتُ واتَّبعني ابنُ هُبَيْرة فَوضع يَده بَيْنَ مِنكبي، ثُمّ قَالَ: يَا أَخا بني الْحَارِث، واللَّهِ مَا كَانَ كَلَامي إيّاك إِلا هفوة، وَإِن كُنْت لأربأ بنفسي عَن ذَلِك، وَلَقَد سرّني إِذْ لُقِّنْتَ عليَّ الحجَّة ليَكُون ذَلِكَ لي أدبًا فِيمَا أسْتقبل، وَأَنا لَك بِحَيْثُ تُحِب، فاجعلْ مَنْزِلك عليَّ، ففعلتُ فأكرمني وَأحسن منزلي.
قَالَ ابْن دُرَيْد: والبيتان ليزِيد بْن مُعَاوِيَة، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ حمل قردًا عَلَى أتانٍ وحشية فَسبق بَينهَا وبَيْنَ الْخَيل.

وعَلى ذكر القرد
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن كَامِل، قَالَ: حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَجِيحٍ أَبِي مُضَرَ، وَقَالَ: هُوَ نَجِيحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، قَالَ: خَطَبَ عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر فَقَالَ مِنْ خُطْبَتِهِ: يَزِيدُ الْقِرْدُ وَشَارِبُ الْخَمْرِ، قَالَ: فَبَلَغَتْ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَة، فَمَا بَات لَيْلَتِهِ حَتَّى جَهَّزَ عِشْرِينَ أَلْفًا، وَجَلَسَ وَالشَّمْعُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ مُعَصْفَرَةٌ وَهُوَ يَرْتَجِزُ، وَيَقُولُ:
أَبْلِغْ أَبَا بَكْرٍ إِذَا الأَمْرُ انْبَرَى
وَأَخَذَ الْجَيْشُ عَلَى وَادِي الْقُرَى
عِشْرُونَ أَلْفًا بَيْنَ كَهْلٍ وَفَتَى
أَجَمْعَ سكرانٍ مِنَ الْقَوْمِ تَرَى

فِي أول لِقَاء بَيْنَ أَبِي نواس وَأبي الْعَتَاهِيَة
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القَاسِم الأنبَاريّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْمَرْزُبَان، ثَنَا أَحْمَد بْن مَنْصُور المَرْوَزِيّ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن يَحْيَى، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْن إِبْرَاهِيم الْمَوْصِلِيّ، قَالَ: اجْتمع عِنْدِي أَبُو نواس وأَبُو الْعَتَاهِيَة، وكل وَاحِد مِنْهُمَا لَا يعرفُ صاحبَه، فعرَّفْتُ أَبَا الْعَتَاهِيَة أَبَا نُوَاس فسلَّم عَلَيْه، وَجَعَل أَبُو نواسٍ ينشدُ من شغشاف شعره، فَانْدفع أَبُو الْعَتَاهِيَة فَأَنْشد، فَقَالَ لَهُ أَبُو نواس: هَذَا وَالله الْمُطْمِعُ الْمُمْتَنع، فَقَالَ لَهُ أَبُو الْعَتَاهِيَة: هَذَا القولُ مِنْك - واللَّه - أحسنُ من كلِّ مَا أنشدتَ، كَيفَ الْبَيْت الَّذِي مدحتَ بِهِ الرشيدَ أَو الرَّبِيعَ:
قَدْ كنتُ خفتُك ثُمّ آمَنَنِي ... مِنْ أنْ أَخَافَكَ خَوْفُك اللَّهَ
لوددتُ أَنِّي كُنْت سبقتُك إِلَيْهِ.
قَالَ أَبُو بَكْر بْن الْأَنْبَارِي: وأنْشدني أَبِي هَذِهِ الأبيات لأبي نُوَاس فِي الْفَضْل بْن الرَّبِيع بِغَيْر هَذَا الْإِسْنَاد:
مَا من يدٍ فِي النّاس واحدةٍ ... إِلا أَبُو الْعَبَّاس مَوْلَاهَا
نَام الثقاتُ وَطَالَ نومُهُمُ ... وسَرَى إِلَى نَفسِي فأحْيَاها

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست