responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 188
أزورك رِفهًا كلّ يومٍ وليلةٍ ... ودرُّك مخزونٌ عليّ قصير
لأيّ زمَان أرتجيك وخَلة ... إِذَا أَنْت لَمْ تَنْفع وَأَنت وَزِيرُ
فَإِن الْفَتى ذَا اللب يطْلب مَاله ... وَفِي وَجهه للطالبين بشيرُ
حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد الْخُتلِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص النَّسَائيّ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن، قَالَ: كتب رَجُل إِلَى يحيى ابْن خَالِد بْن برمك فِي حَاجَة وَكَانَ وعده فمطله إِيَّاهَا فَأرْسل إِلَيْهِ بِهَذِهِ الأبيات:
لَوْلَا المماتُ وَأَن الْعُمر مُنْتَقصٌ ... لما اكْتَرثتُ بِمَا تَأتي من الْعِلَلِ
إِمَّا اعتزمتَ عَلَى تَنفيذ وَعْدِك لي ... فامنع حَياتِي من الآفاتِ والأجلِ
وَمَا تَذَكّرَ قَوْمٌ مَا فعلتَ بهم ... عِنْدَ الْوُرود على مَعْرُوفك الخَضِلِ
إِلَّا استعنتُ بوجهِ الأَرْض أنكتُهُ ... وأضمُّ بَعْضِي إِلَى بعضيِ من الخَجَلِ
قَالَ: فَقضى حَاجته وَأحسن جائزته، وَوَقع مَا قَالَه بألطف الْموقع عِنْدَهُ.

عُبَيْد اللَّه بْن جَعْفَر يهب ثِيَابه لبَعض الفتيان
حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الأَزْدِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن عَبْد الْأَعْلَى الشَّيْبَانِيّ، وَأحمد بْن عُبَيْد اللَّه الغنوي، أنَّ عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر كَانَ فِي سفر لَهُ، فمرَّ بفتيانٍ يُوقدون تَحت قِدْرٍ لَهُمْ، فَقَامَ إِلَيْهِ أحدُهُم، فَقَالَ:
أَقُول لَهُ حِين ألفيتُه ... عَلَيْكَ السلامُ أَبَا جعفرٍ
فَوقف وَقَالَ: وَعَلَيْك السّلام وَرَحْمَة اللَّه، فَقَالَ:
وهذي ثِيَابِي فقد أخلقت ... وَقد عضني زمن مُنكر
قَالَ: فَهَذِهِ ثِيَابِي مَكَانهَا - وَعَلِيهِ جُبَّة خَز وعمامة خَز ومطرف خَز - ونعينك على زمنك، فَقَالَ:
فَأَنت كريم بني هَاشم ... وَفِي الْبَيْت مِنْهَا الَّذِي يذكر
قَالَ: يَا ابْن أخي، ذَاك رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ القَاضِي: وهذي ثِيَابِي، وَيُقَال: هاتا أَيْضا، قَالَ الشَّاعِر:
فهذي سيوفٌ يَا صُدَيُّ بْن مالكٍ ... كثيرٌ وَلَكِن أَيْنَ بِالسَّيْفِ ضاربُ
وَقَالَ آخر فِي هاتا:
إِن كنتِ كارهةً لعيشتنا ... هاتا فحُلِّي فِي بني بدر
وروى عَنْ أبي عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ أَنَّهُ قَرَأَ " وَلا تَقْرَبَا هَذِه الشَّجَرَة "، وأمّا هَذَا فَفِيهِ ثَلَاث لُغَات. هَذَا وَهِي أفصحهن وأشهرهن، وهذّاء بمدَّة بعْدهَا همزَة مَكْسُورَة، وهذَّائِهِ بِمدَّة بعْدهَا همزَة ثُمَّ هَاء مكسورتان وكسرة الْهَاء مشبعة، قَالَ الشَّاعِر فِي هَذِهِ اللُّغَة:

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست