responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 143
يدلُّ عَلَى لُزُومه إِيَّاه وعجزه عَنِ الِانْفِصَال مِنْهُ، وَقد قَالَت الْعَرَب: امْرَأَة عاشق وَهَذَا مثل حاذق والعشق يكون للرِّجَال وَالنِّسَاء وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأنبَاريّ، قَالَ: وَأخْبرنَا أَبُو الْعَبَّاس، عَنْ سَلَمَة، عَنِ الْفراء، أَنَّهُ قَالَ: السكين ذَكَرَ وَقد أُنِّثت، وَأنْشد فِي التَّأْنِيث:
فَعَيّثَ فِي السّنام غَدَاةَ قُرٍّ ... بِسِكيِّنٍ مُوَثّقة النِّصَابِ
وَأنْشد فِي التَّأْنِيث أَيْضا:
إِذَا أعْرَضَت مِنْهَا عَناقٌ رَأَيْته ... بسكيِّنِه من حولهَا يتلهف
يلوذ بهَا عَنْ عينهَا لَا يَرُوعُها ... كَأَنَّهُ من حَوْبائه الموتُ يُصْرَفُ
وَحَدَّثَنَا ابْن الأنبَاريّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الْحزَامِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب، قَالَ ابْن الأنبَاريّ: وحَدثني أبي، عَنْ مُحَمَّد بْن الحكم، عَنِ اللحياني، قَالَ: السكين تذكر وتؤنث، قَالَ اللحياني: لَمْ يعرف الْأَصْمَعِي فِي السكين إِلَّا تذكير السكين وتأنيث السَّرَاوِيل، وأنشدنا عَنْ ثَعْلَب:
ادنُ إِلَى الشّاةِ من خِيارها ... واخْرج السكين من قِمْجَارِها
القمجار: الغلاف، فَهَذَا شَاهد التَّأْنِيث.

ذكاء عَبْد الْملك وَعلمه
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن دُريد، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعُكْلي، عَنِ الحرمازي قَالَ: أنْشد رَجُل من جلساء عَبْد الْملك أبياتَ أُحَيْحَةَ بْن الْجُلاح:
استغنِ أَوْ مُتْ وَلَا يَغْرُرْكَ ذُو نَشَبٍ ... من ابْن عَمٍّ وَلَا عَمٍّ وَلَا خَالِ
يَلْوُون مَا عِنْدهم من حَقِّ جارهم ... وَعَن عَشيرتهم وَالْمَال بالوالي
وأجْمَع وَلَا تَحْقِرَنْ شَيئًا تُجَمِّعُه ... وَلَا تُضَيِّعَهْ يَوْمَا عَلَى حَال
إِنِّي مقيمٌ عَلَى الزَّوْراء أعْمُرُها ... إنّ الكريمَ عَلَى الأقوام ذُو المَال
لَهَا ثَلاثُ بِئَارٍ فِي جَوَانبها ... وكُلُّها عَقِبٌ تُسْقَى بإقْبَالِ
كلُّ النداء إِذَا ناديتُ يَخْذُلُني ... إِلَّا ندَائِي إِذَا ناديتُ يَا مَالِي
مَا إِن يَقُولُ لشَيْء حِين أَفعلهُ ... لَا أستطيعُ وَلَا يَنْمُو عَلَى حَال
فَقَالَ رَجُل من جلساء عَبْد الْملك، وَمَا الزَّوْرَاء يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، وَالله لَوْ أرْسلت فِيهَا الْأَشْقَر مَا ترك حَوْضًا، فَقَالَ لَهُ عَبْد الْملك: إِن أَبَا عَمْرو كَانَ من رجال قومه وَكَانَ يرى أَنَّهُ عَنَى هَذَا، فَعجب النّاس من ذكاء عَبْد الْملك وَمن مَعْرفَته بكُنْيَةِ أحيحة.

قصَّة غَرِيبَة ممّا كَانَ يرد عَلَى الْقُضاة
حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن القَاسِم الكوكبي، فقَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أبي الدُّنْيَا، قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست