responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 130
بلغتني عَنْهُ، قَالَ: أصلح اللَّه الْأَمِير، مَا ضرت من قيلت فِيهِ وَلَا نَفَعت من قيلت لَهُ، قَالَ: أتراك تنجو مني لأقطعن يَديك ورجليك ولأكوين عَيْنَيْك، قَالَ: مَا يخَاف وعيدك البريء وَلَا يَنْقَطِع مِنْك رَجَاء الْمُسِيء، قَالَ: لأَقْتُلَنك إِن شَاءَ اللَّه، قَالَ: بِغَيْر نفس، وَالْعَفو أقرب للتقوى، قَالَ لَه الحَجَّاج: إِنَّكَ لسمين، قَالَ: لمَكَان الْقَيْد والرتعة وَمن يكن جَار الْأَمِير يسمن. قَالَ الحَجَّاج رُدُّوه إِلَى السجْن، قَالَ: أصلح اللَّه الْأَمِير
قَدْ أثقلني الْحَدِيد فَمَا أُطِيق الْمَشْي، قَالَ: احملوه لعنهُ اللَّه، فَلَمّا حَملته الرِّجَال عَلَى عواتقها قَالَ: " سُبْحَانَ الَّذِي يخر لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقرنين "، قَالَ: أنزلوه أَخْزَاهُ اللَّه، قَالَ " اللَّهُمَّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ المنزلين "، قَالَ: جَرُّوه أَخْزَاهُ اللَّه، قَالَ: " بِسم الله مجريها وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ "، قَالَ: وَيحكم، اتركوه فقد غلبني بخبثه. أثقلني الْحَدِيد فَمَا أُطِيق الْمَشْي، قَالَ: احملوه لعنهُ اللَّه، فَلَمّا حَملته الرِّجَال عَلَى عواتقها قَالَ: " سُبْحَانَ الَّذِي يخر لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقرنين "، قَالَ: أنزلوه أَخْزَاهُ اللَّه، قَالَ " اللَّهُمَّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ المنزلين "، قَالَ: جَرُّوه أَخْزَاهُ اللَّه، قَالَ: " بِسم الله مجريها وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ "، قَالَ: وَيحكم، اتركوه فقد غلبني بخُبثه.

معنى الوشل فِي اللُّغَة
قَالَ القَاضِي: قَول الغضبان فِي وَصله للحجاج كرمان: مَاؤُهَا وشل، يَعْنِي بِهِ المَاء الْقَلِيل كَمَاء الِأنهار الصغار والجداول الَّتِي لَيست كالبحور والأودية الْعَظِيمَة يُرِيد الْخَبَر عَنْ قلته كَمَا قَالَ الشَّاعِر:
اقْرَأ عَلَى الوَشَل السّلام وقُلْ لَهُ ... كُلُّ المشارب مُذْ فُقِدت ذميمُ
وَقَالَ جرير:
إِن الَّذين غدو بلبُّك غادروا ... وَشَلا بِعَيْنِك لَا يزَال مَعِينا
وَجمع الوشل أوشال، كَمَا قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
عَيْناك دمعهما سجالُ ... كَانَ شأنيهما أوشالٌ
وَفسّر قَوْمٍ أَوشال بِأَنَّهُ مَا قطر من الْجَبَل.

جَعْفَر بْن مُحَمَّد يُزَوّج حُسَيْن بْن زَيْد ويوصله إِلَى الثراء
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد الْكُوفِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن يُوسُف ابْن يَعْقُوب بْن حَمْزَة بْن زِيَاد الْجعْفِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَان بْن مقبل أَبُو أَيُّوب الهاشميّ الْمَدَنِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سليم بْن جَعْفَر الْجَعْفَرِي، عَنْ حُسَيْن بْن زَيْد، أَنَّهُ كَانَ نَشأ فِي حجر أبي عَبْد اللَّه يَعْنِي جَعْفَر بْن مُحَمَّد، فَلَمّا بلغ مبالغ الرِّجَال قَالَ لَهُ أَبُو عَبْد اللَّه: مَا يمنعُك أَن تتَزَوَّج فتاة من فتيات قَوْمك؟ قَالَ: فَأَعْرَضت عَنْ ذَلِكَ فَأَعَادَ عَلَى غَيْر مرّة، فَقلت لَهُ: من ترى أَن أَتزوّج؟ قَالَ: كُلْثم بن عَبْد اللَّه الأرقط، فَإِنَّهَا ذَاتَ جمال مَال، قَالَ: فَأرْسلت إِلَيْهَا فثارت عَلَى رَسُولي وضحكتْ مِنْهُ وتعجّبَتْ كلِّ الْعجب لإقدامي وجُرأتي عَلَى خِطْبتها، فَأتيت أَبَا عَبْد اللَّه فَأَخْبَرته، فَقَالَ لمعتب: آتني بثوبين يَمَنِيَّيْن مُعْلَمين فَأتى بهما فلبستهما، ثُمَّ قَالَ: تعرّض أَن تمرَّ قرب منزلهَا وتستسقي مَاء واحرص عَلَى أَن تعلم بمكانك، قَالَ: فوقفتُ بِالْبَابِ فَعلمت مَكَاني ففتحت منْظرًا لَهَا فَأَشْرَفت عليّ وَأَنا لَا أعرفهَا فَنَظَرت إليَّ وَقَالَت:

اسم الکتاب : الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المؤلف : ابن طرار، أبو الفرج    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست