responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التمثيل والمحاضرة المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 401
ذم السفر والغربة
في الخبر: إن المسافر ومتاعه لعلى قلتٍ، إلا ما وقى الله تعالى. السفر قطعةٌ من العذاب. وقد قيل: إن العذاب قطعةٌ من السفر.
كلّ العذاب قطعةٌ من السّفر ... يا ربّ فارددني إلى ريف الحضر
إذا ما حمام المرء كان ببلدةٍ ... دعته إليها حاجةٌ أو تطرّب
شيئان لا يعرفهما إلا من ابتلي بهما: السفر الشاسع، والبناء الواسع. السفر والسقم والقتال ثلاثٌ متقاربةٌ، فالسفر سفينة الأذى، والسقم حريق الجسد، والقتال منبت المنايا. إذا كنت في غير بلدك فلا تنس نصيبك من الذل. الغربة كربةٌ، والقلة ذلة، والنقلة مثلة. الغريب كالفرس الذي زايل أرضه وفقد شربه، فهو ذاوٍ لا يثمر، وذابلٍ لا ينضر. الغريب كالوحشي النائي عن وطنه، فهو لكل سبعٍ فريسةٌ، ولكل رامٍ رميةٌ.
لقرب الدار في الإقتار خيرٌ ... من العيش الموسّع في اغتراب

اسم الکتاب : التمثيل والمحاضرة المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 401
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست