responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التمثيل والمحاضرة المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 312
الأنف
أنفك منك وإن كان أجدع في القريب السوء. شفيت نفسي وجدعت أنفي، لمن يضر نفسه من وجهٍ ويشتفي من وجهٍ. كل شيءٍ أخطأ الأنف خللٌ. جرحه حيث لا يضع الراقي انفه، للأمر الذي لا دواء له. لأمرٍ ما جدع قصيرٌ أنفه، يضرب في طلب الثأر. ربّ حامٍ لأنفه وهو جادعه، يضرب لمن يأنف من الشيء فتوقعه الأنفة في شيءٍ أشد منه.

الفم واللسان
كل جانٍ يده إلى فيه. حياك من خلا فوه، للمشغول عن صاحبه. ما الإنسان لولا اللسان إلا صورةً ممثلة، أو بهيمةً مهملة. اللسان سبعٌ صغير الجرم، عظيم الجرم.
وجرح الدّهر ما جرح اللّسان
وجرح اللّسان كجرح اليد
حفظ اللسان فاحفظ اللسانا ... قد ينفع الطائر والإنسانا

اسم الکتاب : التمثيل والمحاضرة المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست