responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التمثيل والمحاضرة المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 176
ما لا بد منه قد نزل، وكأن ما قد نزل لم يزل. ونظر بعضهم إلى جاريةٍ حسناء خرجت إلى النظارة يوم عيدٍ، فقال: هذه لم تخرج لترى ولكن لترى. ونظر بعضهم إلى معلم يعلم جاريةً الكتابة، فقال: لا تزد الشر شراً. ونظر بعضهم إلى صيادٍ يكلم امرأةً، فقال له؛ يا صياد إحذر أن تصاد. ونظر إلى امرأةٍ مصلوبة، فقال: ليت كل الشجر أثمر مثل هذه. ونظر إلى رجل سوءٍ حسن الوجه، فقال: أما البيت فحسن، وأما الساكن فرديء.

كلامهم عند وفاة الاسكندر
لما جعل في تابوت ذهب تقدم إليه أحدهم فقال: قد كان الإسكندر يخبأ الذهب، وقد أصبح الآن يخبؤه الذهب. وتقدم إليه آخر والناس يبكون ويجزعون، فقال: حركنا بسكونه. وتقدم إليه آخر فقال: قد كان يعظنا في حياته، وهو اليوم أوعظ منه أمس. وتقدم إليه آخر فقال: قد جاب الأرضين وملكها، ثم حصل منها على أربعة أذرع. ووقف عليه آخر فقال: انظر إلى حلم النائم كيف انقضى، وإلى ظل الغمام كيف انجلى.

اسم الکتاب : التمثيل والمحاضرة المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست