responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التمثيل والمحاضرة المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 133
ما للملوك والمطامع الدنية في المطاعم الردية. ريح السلطان على قومٍ نسيم، وعلى قومٍ سمومٌ. أخلق بدم المستخف بالجبابرة أن يكون جباراً. من غمس يده في مال السلطان، فقد مشي بقدمه إلى دمه. الملك خليفة الله تعالى في عباده وبلاده، ولن يستقيم أمر خلافته مع مخالفته. الملك من يبسط أنواع العدل، وينشر أجناس البذل.

الأقوال الصادرة عن الملوك
والأجلة، الدالة على عظم هممهم، وكرم أخلاقهم
قيل للاسكندر وهو بإزاء حرب دارا بن دارا: إنه في ثمانين ألف رجل، فقال: القصاب لا تهوله كثرة الغنم. اصطنع أنو شروان رجلاً، فقيل له: إنه لا قديم له. فقال: اصطناعنا إياه بيته وشرفه. ولما رهن حاجب بن زراة قوسه عن العرب عند كسرى. قال كسرى: لولا أنهم عندي أقل من الفرس لم أقبلها. قال معاوية رضي الله عنه: نحن الزمان من وضعناه اتضع، ومن رفعناه ارتفع. وكان يقول: إني لآنف أن يكون في الأرض جهلٌ لا يسعه حلمي، وذنبٌ لا يسعه عفوي، وحاجةٌ لا يسعها جودي.

اسم الکتاب : التمثيل والمحاضرة المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست