responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التمثيل والمحاضرة المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 131
صاحب السلطان كراكب الأسد، يهابه الناس، وهو لمركبه أهيب. أجرأ الناس على الأسد أكثرهم له رؤية. السلطان سوقٌ، ما نفق فيها جلب إليها. السلطان إذا قال لعماله: هاتوا، فقد قال لهم: خذوا. الناس على دين ملوكهم. من ملك استأثر. إذا تغير السلطان تغير الزمان. عفو الملك أبقى للملك. من خدم السلطان خدمه الإخوان. ثلاثةٌ لا أمان لها: البحر، والسلطان، والزمان. ليكن السلطان عندك كالنار، لا تدنو منها إلا عند الحاجة، فإذا اقتبست منها فعلى حذر. أدوم التعب خدمة السلطان. من أكل من مال السلطان زبيبةً أداها تمرةً. من تحسى مرقة السلطان احترقت شفتاه ولو بعد حين. مثل أصحاب السلطان كقومٍ رقوا جبلاً، ثم وقعوا منه، فكان أبعدهم في المرقى أقربهم إلى التلف. مثل السلطان كالجبل الصعب الذي فيه كل ثمرةٍ طيبة، وكل سبعٍ حطوم، فالارتقاء إليه شديدٌ، والمقام فيه أشد.

اسم الکتاب : التمثيل والمحاضرة المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست