responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التذكرة الحمدونية المؤلف : ابن حمدون    الجزء : 1  صفحة : 416
قال: يا أمير المؤمنين إن زيادا بعث معي بسفط ما أدري ما فيه، وأمرني أن أدفعه إليك في خلاء، فقال: أحضره، فلما فتحه قال: ما أظنّ رجلا آثر هذا على نفسه إلا سيؤثره الله تعالى بالجنة، ارجع به إليه فإنّ من قبله من المسلمين أحقّ بهذا من معاوية، ثم كتب الى زياد: إنك رفعت عليّ راية الأشتر حين وضعها الله، بعثت مع أخيه بسفط يشهد به عليّ عند أهل العراق، فاردده إليّ مع رجل لا يفقه عنّي ولا أفقه عنه، فردّه إليه زياد مع غلام من غلمانه.
[1069]- دخل عبد الملك بن مروان على معاوية فتحدّث ونهض، فقال معاوية: إنّ لهذا الغلام همة، وخليق أن تبلغ به همته، وإنه مع ما ذكرت تارك لثلاث آخذ بثلاث، تارك مساءة الجليس جدّا وهزلا، تارك لما يعتذر منه، تارك لما يعيبه، آخذ بأحسن الحديث إذا حدّث، وأحسن الاستماع إذا حدّث، وبأهون الأمرين إذا خولف.
[1070]- ذكر معاوية لابن الزبير بيعة يزيد فقال ابن الزبير: أنا أناديك ولا أناجيك، إن أخاك من صدقك، فانظر قبل أن تقدم، وتفكّر قبل أن تندم، فإنّ النظر قبل التقدم والتفكّر قبل التندّم؛ فضحك معاوية وقال:
تعلمت أبا بكر الشجاعة عند الكبر.
[1071]- قدّم رجل خصما إلى زياد في حقّ له فقال: أصلح الله الأمير

[1069] المجتنى: 54 والبيان 2: 41 (آخذ بأربع تارك لأربع) ، وعيون الاخبار 1: 307 والكامل للمبرد 1: 44 ونثر الدر 3: 13 وبعضه في مروج الذهب 3: 321.
[1070] البيان والتبيين 1: 301.
[1071] البيان والتبيين 2: 301 وعيون الاخبار 1: 70 ونثر الدر 5: 3 والصداقة والصديق:
278- 279 (تقدما الى المغيرة) والبيهقي: 475 ومحاضرات الراغب 1: 193 وقول عمر:
«اللهم ان كنت تعلم أني أبالي ... » . ورد في الذهب المسبوك: 207 وأنس المحزون:
61 ب ورقم: 273.
اسم الکتاب : التذكرة الحمدونية المؤلف : ابن حمدون    الجزء : 1  صفحة : 416
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست