اسم الکتاب : التذكرة الحمدونية المؤلف : ابن حمدون الجزء : 1 صفحة : 341
أصاب من شيء بعد كان غلولا.
[865]- وفي حديث آخر: من ولي لنا شيئا فلم يكن له امرأة فليتزوج، ومن لم يكن له مسكن فليتّخذ مسكنا، ومن لم يكن له مركب فليتّخذ مركبا، ومن لم يكن له خادم فليتخذ خادما، فمن أعدّ سوى ذلك جاء يوم القيامة غالّا سارقا.
[866]- ولعليّ عليه السلام من كتاب إلى بعض عماله «1» : أما بعد فإنك ممن أستظهر به على إقامة الدين، وأقمع به نخوة الأثيم، وأشدّ به لهاة الثغر المخوف، فاستعن بالله على ما أهمّك، واخلط الشدّة بضغث من اللّين، وارفق ما كان الرفق أوفق، واعتزم بالشدّة حين لا يغني عنك إلا الشدة، واخفض للرعية جناحك، وألن لهم جانبك، وآس بينهم في اللحظة والنظرة والاشارة والتحية حتى لا يطمع الأقوياء في حيفك ولا ييأس الضّعفاء من عدلك.
[867]- ومن كلام الحكماء: للكاتب على الملك ثلاث: رفع الحجاب عنه، واتهام الوشاة عليه، وإفشاء السرّ إليه.
[868]- وقال أبرويز لكاتبه: اكتم السرّ، واصدق الحديث واجتهد في النصيحة، واحترس بالحذر فإنّ لك عليّ ألا أعجل بك حتى أستأني لك، ولا أقبل عليك قولا حتى أستيقن، ولا أطمع فيك فتغتال. لا «2» تدعنّ أن ترفع إليّ الصغير فإنّه يدلّ على الكبير. هذّب أمورك ثم القني بها، وأحكم لسانك
[866] نهج البلاغة: 420- 421.
[867] عيون الأخبار: 1: 44 (ونسبه الى المنصور) ونثر الدر 4: 81 وشرح النهج 17: 79.
[868] عيون الأخبار 1: 45 وشرح النهج 17: 81.
اسم الکتاب : التذكرة الحمدونية المؤلف : ابن حمدون الجزء : 1 صفحة : 341