اسم الکتاب : التذكرة الحمدونية المؤلف : ابن حمدون الجزء : 1 صفحة : 230
بالمعروف ونهيت عن المنكر وأحتاج الآن أن أصبر على ما أصابني، فبذلك نطق الكتاب.
[572]- كان معروف الكرخي يقول: ليكن الله عز وجل جليسك وأنيسك وموضع شكواك، فإن الناس لا ينفعون ولا يعطون ولا يحرمون، وإن شفاء ما ينزل بك من المصائب كتمانه.
[573]- بنى ملك في بني إسرائيل مدينة فتأنّق «1» في بنائها، ثم صنع للناس طعاما، ونصب على باب المدينة من سأل عنها، فلم يعبها أحد، إلا ثلاثة نفر عليهم الأكسية، فإنهم قالوا: رأينا عيبين، فسألهم فقالوا: تخرب ويموت صاحبها، فقال: فهل تعلمون دارا تسلم من هذين العيبين؟ قالوا:
نعم، الآخرة. فخلّى ملكه وتعبّد معهم زمانا، ثم ودّعهم فقالوا: هل رأيت منا ما تكرهه؟ قال: لا لكن عرفتموني فأنتم تكرمونني فأصحب من لا يعرفني.
[574]- قال الحسن: لقد وقذتني كلمة سمعتها من الحجاج، قيل له فإن كلام الحجاج ليقذك؟ قال: نعم، سمعته يقول على هذه الأعواد: إن امرءا ذهبت ساعة من عمره في غير ما خلق له لحريّ أن تطول عليها حسرته.
[575]- وقال المدائني: حجّ الحجاج فنزل بعض المياه، ودعا بالغداء
[572] نثر الدر 7: 86 (رقم: 162) وقارن بحلية الأولياء 8: 360 وصفة الصفوة 2: 181.
[573] ربيع الأبرار 1: 59 وقارن بالمستطرف 2: 115.
[574] البيان والتبيين 2: 193- 194 ومحاضرات الراغب 2: 384 وربيع الأبرار 1: 68؛ وفي الموفقيات: 100- 101 أن الذي وقذته كلمات الحجاج هو مالك بن دينار.
[575] البيان والتبيين 4: 98- 99 وعيون الأخبار 2: 366 والعقد 3: 444 والامتاع والمؤانسة 3: 80 وسراج الملوك: 60.
اسم الکتاب : التذكرة الحمدونية المؤلف : ابن حمدون الجزء : 1 صفحة : 230