responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 61
فإن الثمر في وصلي ... بلا مني ولا كدر
ومن ذلك:
محمد يا ذا المجد والجود والفضل ... أذابت فؤاد الدائم البث والوجد
أما ورسول الحب يا خير من مشى ... على الأرض من حر تقي ومن عبد
لقد عذب الله الفؤاد بهجركم ... وفاضت دموع العين مني على الخد
ومن ذلك:
أعاذلي ما أنفع الصبر لو داما ... لقد بعدت نفسي بالوصل أعواما
إلى أن وشى واشٍ إلى من أحبه ... فصد فسقمي عند ذلك قد داما
ينفعني طيب الشراب وبرده ... بلوم عذولي ليته لم يكن لاما
لقد ضم مني الثوب جسما نلحلاً ... كساه الضنا منه ضراراً وإسقاما
أخال الشراب البارد المعذب علقماً ... إذا صد من أهوى ورام غراما
ومن ذلك:
قصدتك لما قلت طف بيوتنا ... فإنك إن طوفت لست تخيب
وجئتك مشتاقاً إليك ملبياً ... وغيرك إن نادى فليس أجيب
شكوت إليك الحب فارحم ديانة ... وإن شئت للأخرى فأنت أديب
أغثني فإني مستهامٌ وإنني ... أناديك من قربٍ فأنت قريب
فديتك لا علم لغيرك بالذي ... لقيت وإن تعلم فأنت مصيب
ستعلم أني إن ذللت فأهله ... لأني أسير في يديك غريب
فيا ضافراً مني بروحٍ أذابها ... يريد اصطباري أن ذا العجب
فإن أك مخطأً أو مصيباً فخلني ... فلم أر للدنيا سواك طبيب
ومالي ذنبٌ في الهوى غير ذلتي ... فإن يك ذا ذنبٍ فلست أتوب
ومن ذلك:
رأى المعنف لي دمعي فأنكره ... وقال فيم تطيل النوح يا رجل
فقلت إن رسول الحب أخبره ... عنه بما ساءني فالدمع منهمل
وقال قد سار فادع الله يحفظه ... فقلت لي في البكا عن ذاكم غفل
إن كان ليس يرى وصلي فكيف يرى ... قتلي ومالي لا ذنب ولا زلل
لا وأخذ الله من بالوصل يمطلني ... والهجر فهو به يا عاذلي عجل
ماذا عليه إذا أعلمته دنفي ... لو جاد بالوصل فهو السؤ والأمل
يا من أذاب فؤادي لا تلم دنفاً ... فليس يردعه لومٌ ولا عذل
أتاكم الله يا عشاق رحمته ... فكلكم أبداً من وجده ثمل
هل من كريمٍ يجير المستجير به ... فإن لي كبداً بالشوق تشتعل
بالله يا قوم هل داعٍ لذي خبل ... قد كاد يهلكه مما به الخبل
مضى رسولي إلى الأحباب معتذراً ... فأكرموه وقالوا هكذا الرسل
ومن ذلك:
الريح من أرضك يا ذخري ... يزيد والرحمن في عمري
يا أيها الظبية البشر بالله يا ... مخجلة القطر مع البدر
جودي فمالي من نشاط إذا ... غبت إلى شيء من الأمر
قد بان صبري مذ نأت قوتي ... والقلب مني في يد الأسر
تزيد إسقامي وأنت التي ... يزيدني ضعفاً إلى هجر
أنت مناي من جميع الورى ... وأنت في سرٍ وفي جهر
يا من لها تخضع شمس الضحى ... لك الجمال العالي القدر
عيشي بخير ما سرى كوكب ... وما دعا داع مع الفجر
ومن ذلك:
دعاني عاذلي ليرى عليلي ... فسر بما تبين من نحول
فهل رجل يخفف من ملامي ... وينجيني من الكرب الطويل
دموعي الدهر جارية همول ... يروعك صوتها عند الهمول
فمن لمدلهٍ إذا ما ... سمعت به عطفت على العليل
أظن النفس تخرج من غرامي ... ولكني على الطمع الجميل
فمالي شوكة فتدب عني ... ولا آوي إلى رأي أصيل
عذيري من فتاةٍ قلت جودي ... فقالت بالصبابة والغليل
فقلت أرجله هذا أبيني ... هديت رأيتها أمً بالفضول
وملت إلى مفندي فلما ... شكوت لها بتكرار العويل
وما حركتها إلا بدمعٍ ... فقال القلب قدك من مثيل
أتطمع بالإيابة من خليل ... فقلت لفرط ذا الحزن الدخيل
فيا من بره ضري أمالي ... إلى وصلٍ فديتك من سبيل
ومن ذلك:
نبئني يا رسول ما قال لما ... قلت قد ذاب فيك هماً وغما
هل رثى يا رسول من سقامي ... أم تمادى عليه جوراً وظلما
فلك الله راعياً وكفيلاً ... من رسولٍ يرى النصيحة غنما
أحرام وصلي عليه لأني ... منه يا ابن الكرام أقرب رحما

اسم الکتاب : التحف والظرف المؤلف : الدارمي، محمد بن أحمد التميمي    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست