أن تشدّ يداه ورجلاه ويذبح، فيجعل البازي على مذبحه يأكل منه شبعه فيدفع ما في رأسه، وحلل الجص الذي في جوفه، وكنا نعالجه بلك يومين في الجمعة وهو الذي جربناه ولم نرَ إنساناً قبل مولانا صلى الله عليه عمل ذلك. ولو شرحنا ما عندنا في علاجه لأطلنا ولم نضمّن كتابنا إلا ما جرّبناه.
ولحم الغزال محِلّل للبلغم الكائن في أجوافها، وينفع من الرياح التي تعرض لها من الجص.
ذكر علاج النَّفَس
وهو نفَسان، فمنه ما يكون بالطول ومنه ما يكون بالعرض، فأما الذي بالطول فيرجئ له البرءُ، وأما الذي بالعرض فقلما يسلم منه البازي، فإذا أصاب البازي النفس بالعرض، وكان سميناً تاراً في بدنه، فأجعله في بيت كنين مظلم، وخِط عينيه، فإن كان النفس أصابه من صدمةٍ أو ضغطة فأذب له المومياء الخالص بدهن السوسن، وأطعمه إياه مع بشتمازك الضأن، فأنه ينفع الوهن ويجبر الكسر، وإذا رأيت البازي قد استدّ نفسه ويبس لسانه في فيه، فهو من الحر، فخذ له مقدار عدستين من الكافور، وأذبهما في الماء وأسقه إياه، وانتظر بطعمه خمس ساعات لم تخش ضعفه، ثم أطعمه بشتمازك ضأن، فإذا كان من الغد فخذ له