responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيزرة المؤلف : بازيار العزيز الفاطمي    الجزء : 1  صفحة : 44
فقال: لو زاد عبد الملك بن صالح في عنان فرسه حتى يلحق بأمير المؤمنين لم يكن بذلك من بأس فقال الرشيد: استجهلنا أبو عبد الرحمن، ولم ير مساعدتنا على ما نحن فيه، قال: قد فعل ذلك فأمسك الرشيد فضل عنانه متوقفاً عليّ حتى قربت منه، فعاتبني على ما أنكره، فقلت: يا أمير المؤمنين العذر واضح. قال: وما هو؟ قلت: أنا على فرس لا أثق به قال: عذر، وأمر لي بجنيبة فركبتها وتسايرنا غير بعيد، إلى أن أثيرت طريدة أخرى ففعل كفعله الأول، ولزمت حالي الأولى، فأشتد إنكاره وتلوّمعليّ فلحقته، فقال: أقلنا العلة فما استقيلت الزلة، فقلت: يا أمير المؤمنين إذا كنت لا أثق بفرسي وقد بلوته، فأنا بما لم ابْلُه أقل ثقة، فقال: لا ولكن السكينة والوقار افرطا على أبي عبد الرحمن، وكان هذا بعض ما احفظه عليّ. وتوخّى أبو نؤاس في تشبيب قصيدته التي أولها:
خَلق الزمان وشرّتي لم تَخلقِِ ... ورُميت عن غرض الشباب بأفوقِ
ولقد غدوتُ بدستبان مُعلُمٍ ... صخب الجلاجل في الوظيف مسبّق
حرّ صنعناه لتُحكَم كفُّه ... عمل الرفيقةِ واستلاب الأخرق

اسم الکتاب : البيزرة المؤلف : بازيار العزيز الفاطمي    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست