فعنً لنا من جانب السفح ربرب ... على سَنن تستنّ فيه الجآذر
فَجَلَّي وُحلت عقدة السير فانتحى ... لأولها إذ أمكنته الأواخر
يحث جناحيه على حرّ وجهه ... كما فُصّلت فوق الخدود المغافر
فما تمّ رجع الطّرف حتى رأيُتها ... مصرّعة تهوي إليها الخناجر
كذلك لذاتي وما نال لذة ... كطالب صيدٍ ينكفي وهو ظافر
وقال فيه:
ألفت صقراً جلّ باريه وَعزْ ... ندباً إذا قدّم ميعاداً نجز
مجتمع الخلق شديداً مكتنز ... أحمر رحب الجوف مخطوف العجز
كأنما الريش عليه حمل خز ... كأنما حملاقه زّنار قز
كأنما بنظر من بعض الخرز ... أنمر من عَزّ به في الصيد بز
في مثله يسعد اطرار الرجز ... يعدو على الظبي ويغتال الخزز
ويقتل الفز فما يُخطبه فز ... ويحتوي على الحمام والاوز
يعبرها حتى إذا جاز همز ... أمضى من العضب إذا ما العضب هُز
وإن رأى الفرصة منهن انتهز ... حاز على أشكاله ما لم تحز
ترى به شخص حمامٍ أن برز ... ما أخطأ المفصلَ منها حين حز