وقال عبد الله بن محمد الناشي يصفه:
لما تفرّى الليل عِن اثباجه ... وارتاح ضوء الصبح لانبلاجه
غدوت أبني الصيد في منهاجه ... بأقْمَرِ أبدع في نتاجه
ألبسه الخالقُ من ديباجه ... ثوباً كفى الصانع من نِساجِه
حالٍ من السُّوق إلى أوداجه ... وشياً يحار الطرف في اندراجه
في نسقٍ منه وفي انعراجه ... وزانَ فَوْدَيْه إلى حِجاجِه
بزينةٍ كفته نظم تاجه ... منسره ينبئ عن خِلاجِه
وظفره يخبر عن علاجه ... لو استضاء المرء في ادلاجه
بعينه كفته من سراجه
وقال:
أيا صاح بازيّ بازيّ أنه ... من البؤس والفقر في الدهر جُنّه
ألست ترى ظبيات يردن ... مياهاً يضيء تلألؤهنّه
صوارينا شأنكنّ النهودَ ... لهن فهن أولياؤكنه
قياماً أقبحكن الغداة ... أن لم تجئن إلينا بهنّه
فيَهْياه يَهياهُ أين المفر ... لهن إذا ما شاء أو تيَهنّه
ويا خيل ويهأ دراكِ دراكِ ... عساكن تمنحننا صيدهنّه
فنأخذ منهنن ثاراتنا ... بحق جناية أشباههنّه