responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيزرة المؤلف : بازيار العزيز الفاطمي    الجزء : 1  صفحة : 107
وصغر، ولم نر مقرنصاً قط أفره منه، وقرنص عندنا سنَئة ولم يتغيَّر عن فراهته. ومتى التاث عليك جارح ورأيته قد صلح على طعم فلا تنقله إلى غيره وألزمه إياه، وقد شرحنا ما عندنا في ذلك. والشواهين ينقسم على قسمين فمنها ما يقال لها البحرية وهي التي تفرخ في ناحية البحر لعظمها، وبياض ما اعتمَت به رؤوسها من ريشها، وكثرة ما بها، ورقة ألوانها، والكوستانيات فبضد ذلك من لطافتها وحُمرة ما اعتمت به رؤوسها من ريشها، وقلة ما بها وغلظ ألوانها، فهذه الأصناف التي ذكرناها المنتفع بها، فما صيد منها في أوكارها قيل لها الغطاريف الوكرية، وما صيد منها حين تطير قيل لها المنتقلة، وما صيد منها وقد استحكم وصاد قيل لها البدرية، وما صيد منها وقد أمطرت قيل لها الممطورة، وما صيد منها آخر السنة قيل لها (المسدرة؟) وما صيد منها وقت الهياج قيل لها الرواجع وأشد ما يكون هياجها من أول يوم في نيسان إلى أول يوم في آذار.
وما لطف من الجوارح فهي ذكور، وما ضخم منها فهي إناث، وإذا أردت أن تعلم جسارة الجوارح من جُبنها فأدخل بيتاً مظلماً وضع يدك عليها فأن وثبت ثم رجعت قبضت على اليد فهو الدليل على جرأتها، وصيدها لكبار الطير وإن لم تفعل ذلك فليست جريئة.

اسم الکتاب : البيزرة المؤلف : بازيار العزيز الفاطمي    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست