responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلاغة العربية المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 255
لَيْتَ الكوَاكِبَ تُدْنُو لِي فَأَنْظِمَها ... عُقُودَ مَدْحٍ فَمَا أَرْضَى لَكُمْ كَلِمِي
والأداة المستعملة في هذا التمنّي لفظ "ليت" والتّمني في كلامه ظاهر.
* وتَرجَّى الشاعر أن يُفرّج الله عنه الكرْب الضاغط عليه، فقال:
عَسَى الكَرْبُ الَّذِي أمْسَيْتُ فِيهِ ... يَكُونُ وَرَاءُه فَرَجٌ قَرِيبُ
هذا الكلام من قسم الإِنشاء الطلبي، وهو من نوع الترجّي، لأنّ الفرج أمْرٌ مترقّبُ مطموع فيه.
وأداة الترجّي فيه كلمة "عَسَى".
* وترجَّى الشاعر الآخر أن تكون عاقبة العتب محمودة، فقال للذي عتَبَ عليه:
لعَلَّ عَتْبَكَ مَحْمُودٌ عَوَاقبُهُ ... ورُبَّمَا صَحَّتِ الأَجْسَامُ بالْعِلَلِ
وأداة الترجّي في هذا القول كلمة "لَعَلَّ" وفق الأصل.
* وترجّى البوصيري أن ينال من رحمة ربّة على مقدار معاصيه، فقال:
لَعَلَّ رَحْمَةَ رَبِّي حِينَ يَقْسِمُهَا ... تَأْتِي عَلَى حَسَبِ الْعِصْيَانِ في الْقِسَمِ
وأداة الترجِّي الّتي استعملها كلمة "لعَلّ" وفق الأصل.
***
(5) النوع الخامس: الدعاء
الدعاء: هو في الأصل من النداء، يقال لغة: دَعا فلاناً إذا صاح به وناداه، فهو طلبُ إقبال المدعوِّ إلى الداعي. ويقال: دعا بالشيء، إذا طلَبَ إحضاره، ودعَا الميّتَ إذا ندَبَهُ، فقال مثلاً: وَاوَلَدَاه، واحَبِيبَتاه. ودعا فُلاَناً، إذا استعان به، ورغب إليه.

اسم الکتاب : البلاغة العربية المؤلف : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    الجزء : 1  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست